فيما يطالب بعض خبرائنا بالتخلي عن لاعبينا في المهجر المنتخب المغربي يواصل تعزيز صفوفه بمواهب أوروبا في الوقت الذي يطالب فيه قدماء المنتخب الوطني الجزائري وغالبية تقنييا بالتخلي تدريجيا على لاعبينا المحترفين بعد تراجع أدائهم في التشكيلة الوطنية وعدم تبليل قمصانهم وما الخروج المبكر من تصفيات مونديال روسيا 2018 بخسارته ذهابا وإيابا أمام المنتخب الزامبي الا دليل عن ذلك حسب قول تقنيينا لكن على النقيض من ذلك يواصل المنتخب المغربي تعزيز صفوفه بمواهب أوروبا بعض الأسماء كانت في وقت قريب تتمنى حمل ألوان المنتخب الجزائري. لكن لا يكاد يمر وقت طويل دون أن تبرز موهبة كروية من أصول مغاربية تنشط في كبريات الدوريات الأوروبية وتتدرج في مختلف الفئات السنية لمنتخبات بلدان الإقامة. بين الأمس واليوم تغيرت أشياء كثيرة خصوصاً على مستوى تعدد بلدان المهجر واتساع قاعدة الممارسين من بين أبناء المهاجرين المغاربة بعد أن تعاقبت الأجيال وصار الاندماج قدر أو اختياراً بشكل جعل هذه المواهب تعيش بين انتماءين: انتماء لبلد الآباء والأجداد وآخر لبلد الولادة والتكوين والإقامة. مسؤولو كرة القدم في المغرب يلهثون وراء اللاعبين من أصول مغاربية نظراً لعلو كعب المواهب الكروية ذات الأصول المغاربية فقد صار مسؤولو كرة القدم في المغرب يميلون أكثر في السنوات الأخيرة إلى المناداة على لاعبين من أصول مغربية خصوصاً بإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا وألمانيا وهولندا ممن يفرضون ذاتهم وقيمتهم في البطولات الأوروبية بينهم من سبق له أن تدرج في منتخبات الفئات السنية لبلدان الإقامة لتعزيز صفوف المنتخبات الوطنية من الفتيان إلى المنتخب الأول الذي صارت نسبة المناداة عليهم من بين مغاربة المهجر تمثل في بعض الأحيان أكثر من 90 في المائة من اللائحة المحددة. وعلى عكس كثيرين ممن لبوا نداء القلب مفضلين اللعب لمنتخب أرض الأجداد كمصطفى حجي رابع لاعب مغربي يحصل على الكرة الذهبية الأفريقية في 1998 ومروان الشماخ ومهدي بن عطية وسفيان بوفال وحكيم زياش وكريم الأحمدي وحكيم مستور وأسامة طنان ويونس بلهندة فضل آخرون منتخبات بلدان الإقامة كإبراهيم أفلاي وخالد بولحروز وأنور غازيوآدم ماهر مع المنتخب الهولندي وعادل رامي مع المنتخب الفرنسي ومروان فلايني وناصر الشادلي وزكرياء البقالي مع المنتخب البلجيكي وكريم بلعربي مع المنتخب الألماني ومنير الحدادي الذي لعب للمنتخب الإسباني قبل أن يطلب قبل أسابيع تغيير جنسيته الرياضية واللعب ل أسود الأطلس . المواهب المغربية كثيرة إلى درجة أنه يصعب حصرها يبدو أن المواهب المغربية كثيرة إلى درجة أنه يصعب حصرها أو أن يسعها منتخب واحد بحيث يمكنها أن تجد لها مكاناً في أكثر من منتخب الشيء الذي يؤكد أن حسن استثمار المواهب التي تختار اللعب ل أسود الأطلس يبقى هو الرهان الذي يتعين على المسؤولين المغاربة ربحه بشكل يمكن مختلف المنتخبات المغربية من فرض قوتها وسطوتها قارياً ويجعلها تفرضذاتها عالمياً. وقد كان عادياً أن تبرز مواهب عديدة في السنوات الأخيرة وأن تفرض قيمتها وهي لم تبلغ بعد عقدها الثاني بينها أشرف حكيمي الذي فرض نفسه في صفوف ريال مدريد الإسباني وهو في سن الثامنة عشرة فضلاً عن سفيان أمرابط الشقيق الأصغر لنور الدين أمرابط لاعب المنتخب المغربي الذي انتقل إلى صفوف فينورد الهولندي في الوقت الذي ما زال العالم متأثراً لحالة عبد الحق نوري (20 سنة) لاعب أجاكس ذي الأصول المغربية الذي أصيب بتلف خطير في الدماغ بعد سقوطه قبل أسابيع خلال مباراة ودية. حرب ضروس في الخفاء والعلن يرى كثيرون أن حرباً ضروساً تجري في الخفاء والعلن بين المسؤولين المغاربة ومسؤولي منتخبات بلدان الإقامة لضم المواهب الكروية مغربية الأصول. لذلك كان مجرد نشر أمين حارت لاعب فريق شالك 4 الألماني الذي تدرج في مختلف المنتخبات السنية الفرنسية قبل يومين على حسابيه ب إنستغرام و تويتر صورة أسد ملون بالأحمر (رمز المنتخب المغربي) كافياً ليثير انتباه المتتبعين في فرنسا والمغرب قبل أن تخرج تقارير ترجح اختيار النجم الواعد اللعب للمنتخب المغربي بل ذهبت تقارير إلى القول إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت في اتصال مباشر مع اللاعب منذ فترة طويلة إضافة إلى أن الناخب المغربي هيرفي رونار قام بالاتصال باللاعب خلال العديد من المرات لإقناعه بحمل قميص المنتخب المغربي . نفس الشيء سيحدث مع أيمن برقوق لاعب وسط ميدان فريق أينتراخت فرانكفورت الألماني الذي تدرج في صفوف المنتخبات السنية الألمانية والذي بمجرد تناقل خبر نشره على حسابه ب إستنغرام قبل أيام لصورة بعض مستلزماته الرياضية وهي تحمل ألوان العلم المغربي مع اسمه المختصر بالأحرف اللاتينية (AB) ورقم قميصه (28) مع أينتراخت فرانكفورت حتى ذهبت تقارير عدد من المتتبعين إلى القول إن ثانِي أفضَل موْهبة كُروية في ألمانيا ... يلمّح لاختِياره تمْثيل المنتخَب المغرِبي .