يبدو أنّ الظهور المُخيب للمنتخب المغربي في بداية المشوار خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية القادمة، إثر التعادل أمام جمهورية إفريقيا الوسطى في المغرب ، جعل الاتحادية المغربية لكرة القدم تبحث عن حلول جديدة بغية النهوض من جديد بالمنتخب، وحسب تقارير مغربية كثيرة، فإنّ الجامعة الملكية أقنعت بعض المواهب الشابة بتقمص ألوان “أسود الأطلس” في الفترة المُقبلة، ولم يبق سوى لمسات صغيرة لإنهاء مسألة انضمامها إلى زملاء مروان شماخ. ذكر علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم بأنّ جامعته توصلت إلى إقناع عدة شبان مغاربة في المهجر من أجل تقمص ألوان “أسود الأطلس”، وأكد الفهري بأنّ هؤلاء سيُمثلون المستقبل بالنسبة للمنتخب المغربي، ويتعلق الأمر بكل من مهدي كونزاليس كارسيلا هداف ستاندار دو لياج البلجيكي، نور الدين أمرابط نجم إيندهوفن الهولندي وإسماعيل العيساتي المُعار إلى فيتيس أرنهيم، إلى جانب الثنائي عبد الحميد الكواثري -يونس بلهندة لاعبي مونبوليي الفرنسي. المغرب تنتظر الضوء الأخضر من “الفيفا” وفي غضون ذلك، تنتظر الجامعة الملكية المغربية موافقة الاتحادية الدولية لكرة القدم من أجل تأهيل اللاعبين المذكورين. فحسب مصادر صحفية، فإنّ المغرب أودعت ملفات كارسيلا، أمرابط والعيساتي لدى “الفيفا”، ويُمكنهم تقمص ألوان “أسود الأطلس” بعد تلقي الضوء الأخضر من طرف هيئة جوزيف بلاتير. شادلي ينتظر دعوة المنتخب المغربي من جانب آخر، أعلن ناصر شادلي لاعب نادي توانتي أنشكيدة الهولندي عن رغبته الشديدة في اللعب لصالح المنتخب المغربي مستقبلا، وكشف شادلي بأنه لم يتلق أي دعوة من المسؤولين المغربيين، وهو ما خلف علامات استفهام شديدة لدى المغاربة، ويلعب شادلي في صفوف توانتي بطل هولندا الموسم الماضي، حيث كان قد شارك في مباراته أمام إنتير ميلان الإيطالي منتصف الأسبوع الماضي، وتألق بشكل لافت أمام البرازيلي مايكون. ---------------------- محمد الماغودي (صحفي مغربي): “أي تعثر للأسود أمام الخضر سيقلب الطاولة على رأس الفاسي” رغم أن لقاء الذهاب بين المنتخبين الجزائري والمغربي برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا لازالت تفصلنا عنه ستة أشهر كاملة، إلا أن الصحافة المغربية شرعت في الحديث عنه من الآن من منطلق أنه يشكل برأيها مفتاح التأهل إلى كأس أمم إفريقيا لسنة (2012) سيما بعد المعطيات التي أفرزتها الجولة الأولى من التصفيات واكتفاء كل من “الخضر” و”أسود الأطلس” بالتعادل على أرضية ملعبيهما. وقد جاءت حصة المستودع التي تبثها القناة الفضائية المغربية لتعكس الاهتمام الكبير للصحافة المغربية بلقاء مارس المقبل بين “الخضر” و”أسود الأطلس”... اهتمام عكسته تصريحات الصحفي والكاتب المغربي محمد الماغودي الذي أعطى الانطباع بأن المغاربة لا يفكرون سوى في المواجهة المذكورة وأن مستقبل الكرة المغربية ومن ورائها اتحادية هذا البلد مرتبط بشكل مباشر بنتيجة اللقاءين اللذين سيلعبهما أشبال “ڤيريتس“ أمام رفقاء حليش. لقاء المغرب والجزائر ستغلب عليه الحسابات السياسية ولم يتوان الماغودي في القول بأن لقاء الجزائر والمغرب سيكون معركة سياسية بين النظامين الجزائري والمغربي وأن كل طرف سيسعى لكسبه بأي ثمن وذلك بعيدا عن أي حسابات رياضية مضيفا بأن أي خسارة للمنتخب المغربي سواءا في لقاء الذهاب الذي سيجري في الجزائر أو لقاء العودة سيزلزل كيان الدولة المغربية وسيجعل من أعضاء الإتحاد المغربي برئاسة علي الفاسي الفهري بمثابة كبش الفداء المفضل وهنا حذر الماغودي أعضاء الإتحادية المغربية من مغبة الإستخفاف بمباراة الجزائر التي يتحتم على أسود الأطلس الخروج منها بنتيجة ايجابية يضيف المتحدث مهما كانت حجم التضحيات التي سيقدمها رفقاء الحمداوي فوق أرضيو ملعب البليدة . “ڤيريتس“ ينقل التربص إلى هولندا هروبا من الضغط وبعيدا عن تصريحات الماغودي، كشفت القناة الرياضية المغربية في حصة “المستودع” بأن “إيريك ڤيريتس“ قد قرر نقل التربص القصير الذي سيدخله المنتخب المغربي قبل لقاء تانزانيا إلى الأراضي الهولندية، ورغم محاولة “ڤيريتس“ إعطاء الانطباع بأن الهدف من وراء هذا القرار هو تسهيل التحاق اللاعبين المحترفين بمعسكر المنتخب المغربي وكذا وجود رحلات مباشرة بين أمستردام ودار السلام، إلا أن السبب الحقيقي الذي كان وراء نقل تربص “أسود الأطلس” إلى هولندا حسب مقدم الحصة المذكورة هو أن المدرب البلجيكي ومن ورائه مساعده “كوبيرلي” أرادا الهروب من ضغط الشارع الرياضي المغربي بعد النتيجة السلبية أمام إفريقيا الوسطى، وبالمرة تسهيل عملية التقاء “ڤيريتس“ بلاعبيه لمدهم ببعض التوجيهات قبل سفرهم إلى تانزانيا. وضعية “ڤيريتس“ تزداد تعقيدا بعد فوز الهلال على الغرافة وبعلاقة مع ملف المدرب “ڤيريتس“، أكدت صحيفة “أخبار اليوم” بأن مستقبل هذا المدرب مع المنتخب المغربي قد ازداد تعقيدا بعد الفوز الذي حققه الهلال السعودي على حساب الغرافة القطري لحساب كأس رابطة أبطال آسيا، وهو الفوز الذي يرشح الهلال لبلوغ المربع الذهبي من هذه المنافسة ومن ثم تمديد بقاء “ڤيريتس“ في السعودية وابتعاده في المقابل عن المنتخب المغربي، خاصة وأن المدرب كان قد أكد بأنه لن يلتحق بالمغرب قبل إتمام مهمته مع الهلال والتتويج بالكأس المذكورة وربما المشاركة في كأس العالم للأندية التي ستقام شهر ديسمبر المقبل، وهو الوضع الذي لا يخدم المنتخب المغربي الذي كان مسؤولوه يأملون في إقصاء الهلال السعودي من المنافسة الآسيوية حتى يضمنوا قدوم “ڤيريتس“ على الأقل بعد مباراة تانزانيا. المغاربة يأملون في برمجة لقاء الجزائر وإفريقيا الوسطى يوم السبت بدل الأحد وعلى ذكر لقاء المغرب وتانزانيا، أعلن الاتحاد الإفريقي بأن هذه المواجهة ستقام يوم السبت الموافق للتاسع أكتوبر المقبل وذلك بداية من الساعة الرابعة بالتوقيت التانزاني، وهو الإعلان الذي جعل المغاربة يتساءلون عن موعد لقاء الجزائر وإفريقيا الوسطى، مبدين أملهم في أن تجري المواجهة في نفس اليوم على الأقل وأن لا تتأخر إلى يوم الأحد حتى لا تشكل نتيجتها عامل ضغط إضافي على عناصر المنتخب المغربي مثلما حصل بمناسبة جولة رفع الستار، حيث دخل أشبال “ڤيريتس“ تحت ضغط نتيجة مباراة الجزائر أمام تانزانيا، وهو ما جعلهم يضيعون نقطتين ثمينتين أمام منافس يحتل الصف ما قبل الأخير في ترتيب “الفيفا”. الفهري يؤكد إيداع ملفات خمسة محترفين جدد لدى “الفيفا” على صعيد آخر، وفي حوار مطول خص به صحيفة “المنتخب” المغربية، أكد رئيس الاتحادية المغربية علي الفاسي الفهري بأن هذه الأخيرة قد قامت بإيداع ملفات خمسة لاعبين جدد وهم: بن مرابط، العيساني، الكوثري، بلهندة وكرسيلا لدى الاتحاد الدولي وذلك بغرض تسوية وضعيتهم لدى “الفيفا”، ومن ثم السماح لهم بالمشاركة في المواجهة القادمة ل “أسود الأطلس” أمام تانزانيا مثلما يتمنى المدرب “ڤيريتس“ الذي سبق وأن وعد بإدخال تغييرات كبيرة على التشكيلة المغربية في حال نجاح الاتحادية المغربية في تأهيل اللاعبين المذكورين قبل مواجهة التاسع أكتوبر.
