حذّر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من إمكانية اندلاع حرب في قطاع غزة ستكون _عواقبها كارثيةس على جميع دول المنطقة في حال اندلاعها. جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي بصيغة _آرياس والمنعقدة حالياً (حتى الساعة 16.10 ت.غ) بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك بدعوة من الكويت (رئيسة أعمال المجلس للشهر الجاري) وبوليفيا وفرنسا والسويد (أعضاء بالمجلس) بعنوان _آفاق حل الدولتين من أجل السلام_. واجتماعات مجلس الأمن بصيغة _آرياس هي اجتماعات غير رسمية تشارك فيها شخصيات بارزة من خارج المجلس لتسليط الضوء على قضايا معينة بناء على دعوة أي دولة من الدول الأعضاء بالمجلس والبالغ عددها 15 دولة. ويشارك في الجلسة ريتشارد ميرفي الذي عمل سفيراً أمريكياً سابقاً في سوريا حيث ألقى كلمة كارتر كما شارك بالجلسة مسؤولين دوليين آخرين وبعض ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن. وسبق أن شنّت دولة الاحتلال الصهيوني 3 حروب على قطاع غزة خلال السنوات العشر الأخيرة في 2008- 2009 و2012 و2014. والسبت الماضي شهد قطاع غزة تصعيداً وقصفاً جوياً ومدفعياً إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية على الحدود مع القطاع. وفي سياق متصل أكد كارتر في الكلمة التي ألقاها ميرفي نيابة عنه أن _حل الدولتين هو الوحيد القابل للحياة بينالطرفين س مشيراً أن _إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 مع تعديلات طفيفة (لم يذكرها) وعاصمتها القدس الشرقية يصب في صالح الدولة الإسرائيليةس. ودعت كلمة الرئيس الأمريكي الأسبق الذي لم يحضر الجلسة _الطرفين إلى استئناف المفاوضات بينهما (متوقفة منذ افريل 2014) من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينيةس. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر الماضي القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة للاحتلال والبدء بنقل سفارة بلاده إليها ما أشعل غضباً في الأراضي الفلسطينية وتنديداً عربياً وإسلامياً ودولياً. ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال الكيان للقدس الشرقية عام 1967 ولا ضمها إليها عام 1980 واعتبارها مع القدس الغربية _عاصمة موحدة وأبديةس لها ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.