بعد الدنمارك.. دعوة لمنع الصيام في ألمانيا حملة كراهية كبرى في رمضان دعا مشرع من حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين إلى منع الأطباء والممرضات والطيارين وسائقي الحافلات والقطارات المسلمين من العمل في رمضان إذا كانوا صائمين. وتضم ألمانيا نحو أربعة ملايين مسلم بينهم أتراك يعيشون بها منذ عقود ومهاجرون وطالبو لجوء وصلوا خلال السنوات القليلة الماضية وفر كثير منهم من الصراعات في سوريا والعراق ومناطق أخرى. وحسب رويترز قال السياسي الذي ينتمي لحزب البديل من أجل ألمانيا مارتن سيكرت إن أصحاب العمل غير القادرين على إعطاء المسلمين الصائمين مناوبة ليلية أو في الصباح الباكر ينبغي أن يتاح لهم جعلهم يستغلون بعض إجازاتهم السنوية خلال شهر رمضان. وتساءل السياسي عضو لجنة الشؤون العمالية والاجتماعية بالبرلمان لماذا ينبغي لمريض أن يخضع لعملية على أيدي جراح لم يشرب أي شيء لمدة 12 ساعة؟ . وأضاف لماذا ينبغي أن يتم نقل أناس على أيدي آخرين ربما يعانون من مشكلات في التركيز وجفاف نتيجة صومهم لساعات؟ . وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إنه لا يرغب في التعليق. وتريد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ألمانيا شاملة ومتعددة الأعراق. ولطالما أكدت ميركل أن الإسلام جزء من ألمانيا ودعت إلى التسامح. جاءت تصريحات سيكرت بعدما أثارت وزيرة الاندماج الدنمركية إنجرست ويبرغ ضجة حينما دعت المسلمين الصائمين إلى أخذ إجازة في رمضان لتجنب حدوث أثر سلبي على المجتمع. وقوبلت دعوتها بانتقادات واسعة بما في ذلك من الحزب الليبرالي الذي تنتمي إليه. 157 جريمة معادية للإسلام في الربع الأول من 2018 وفي السياق ذكر تقرير ألماني حكومي أمس الجمعة تسجيل 157 جريمة كراهية معادية للإسلام بينها 10 هجمات على مساجد وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري 2018. جاء ذلك في تقرير قدمته الحكومة الاتحادية إلى البرلمان بناء على استفسار لكتلة حزب اليسار (معارض) البرلمانية بحسب صحيفة راين نيكار تسايتونغ (خاصة). وذكر التقرير أن ألمانيا سجلت 157 جريمة كراهية معادية للإسلام في الربع الأول من العام الجاري أي في الفترة بين مطلع جانفي ونهاية مارس الماضيين. وأضاف أن معظم الجرائم التي تم تسجيلها تتمثل في إثارة الفتن والتحريض ضد المسلمين. وأشار أن الجرائم شملت هجمات على 10 مساجد في أنحاء البلاد أسفرت عن إصابة 15 مسلما. ولم يشر التقرير إلى طبيعة الإصابات وحجم الأضرار المادية التي خلفتها الهجمات. ورغم ذلك فإن عدد الجرائم ضد المسلمين تراجع مقارنة بالربع الأخير من 2017 حيث سجلت البلاد 147 هجوما (من 950 على مدار العام). وعلقت النائب البارزة عن حزب اليسار أولا يلبكه على ذلك بالقول إن تراجع عدد الهجمات المعادية للإسلام أمر مفرح. واستدركت في تصريحات للصحيفة ذاتها: لكن يجب مواصلة التحذير من هذه الجرائم. ويتعرض المسلمون ومؤسساتهم في ألمانيا لهجمات بين إهانات عنصرية ورسوم مسيئة على جدران المساجد أو المنازل فضلا عن الاعتداءات الجسدية التي تخلف إصابات. وينفذ هذه الهجمات عادة أشخاص محسوبون على اليمين المتطرف.