طالب المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بتشديد الإجراءات الأمنية على المساجد، وذلك على خلفية زيادة عدد الاعتداءات على المؤسسات الإسلامية. وصرَّح رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزايك، لصحيفة ”دي فيلت” الألمانية، بأنّهم يحتاجون إلى زيادة حماية الشرطة للمساجد الكبيرة في ألمانيا. وأحصت الشرطة خلال العامين 2012 و2013 حوالي 37 جريمة ضدّ المساجد والمؤسسات الإسلامية في ألمانيا، وهذه الأرقام تُعدّ الأعلى منذ عام 2001. وقد ذكر تقرير لصحيفة ”نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية جويلية الماضي، أنّ عدد الهجمات الّتي تستهدف مساجد في ألمانيا ارتفع خلال الأعوام الماضية. وجاء في التقرير أنّه خلال الفترة من 2001 حتّى 2011، بلغ عدد الهجمات على المساجد في المتوسط 22 هجمة في العام. واستندت ذات الصحيفة في تقريرها إلى ردّ الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار. من جهته، اعتبر رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مازيك، تلك البيانات علامة على تزايد مشاعر العداء للمسلمين في ألمانيا. مطالبًا بتأسيس قسم مستقل ومتخصّص في الإدارات المحليّة للولايات الألمانية لرصد وحصر الجرائم العنصرية المعادية للمسلمين. وكانت خبيرة الشّؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، أولا يلبه، قد دعت إلى حصر الجرائم المعادية للإسلام إحصائيًا، وقالت يلبه ”يتعيّن حصرها مثلما هو الحال مع جرائم النازية (...) يوجد هنا مزيج خطير من العنصرية والدارونية الاجتماعية الّتي تعبّر عن نفسها بشكل متزايد في صورة عنف ضدّ مسلمين”. تجدر الإشارة إلى أنّه يوجد في ألمانيا أكثر من 2600 مسجد وجامع، وفقًا لإحصائية رسمية لسنة 2011، وجمعها تشارك في يوم ”أبواب المساجد المفتوحة” عن طريق فتح أبواب للمواطنين الألمان مسلمين وغيرها، كرمز للوحدة والاتحاد.
