رحبت الأممالمتحدة بمصادقة برلمان جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة على اتفاقية مع اليونان بشأن تغيير اسمها. هنأ ماثيو نيمتز -مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص- بالخلاف بين اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة حول اسمها في بيان البرلمان والمواطنين الذين وافقوا على تغيير الاسم في استفتاء جرى في سبتمبر 2018. وقال إن هذا الاتفاق التاريخي بين الجارتين سيفتح الباب أمام علاقة جديدة بينهما وأمام أساس قوي للسلام والأمن في منطقة البلقان معربا عن تطلعه إلى إكمال العملية وفقا لما ورد في نص الاتفاق مضيفا أن الأممالمتحدة تبقى ملتزمة بالعمل مع الجانبين لحل الخلافات بينهما . ومن أجل أن يتحول اسم جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة إلى جمهورية شمال مقدونيا يتعين على البرلمان اليوناني أن يصادق أيضا على الاتفاق. لكن القضية تسببت في أزمة داخل الحكومة اليونانية مع انقسام الائتلاف الحاكم إزاء تغيير الاسم. ويعترض وزير الدفاع اليوناتي بانوس كامينوس -الذي يقود الحزب الأصغر في الائتلاف الحاكم- على الاتفاقية واستقال بسببها. وأعلن رئيس الوزراء اليوناني اليكس تسيبراس في المقابل عن خططه للدعوة لإجراء تصويت بالثقة يتوقع أن يجرى غذا الأربعاء. ويعود النزاع الى عام 1991 عندما أعلنت جمهورية مقدونيا استقلالها عن يوغسلافيا ونيتها تسمية نفسها مقدونيا. ورفضت جارتها اليونان الاسم بدعوى أن الاسم ينبغي أن يقتصر إطلاقه على المقاطعة اليونانية الواقعة شمال البلاد. وقالت إن استخدام الاسم يمثل تحديا للسيادة اليونانية. وفي جوان عام 2018 اتفقت اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة على تغيير الاسم إلى جمهورية شمال مقدونيا في مقابل أن تسحب اليونان رفضها لانضمام الدولة إلى حلف شمال الاطلسي/الناتو/.