قتل في سوريا ومقدسات تنتهك في فلسطين عيد فطر بألوان دامية ! يحي المسلمون عبر بقاع الأمة الإسلامية عيد الفطر لهذا العام بعد شهر من الصيام كان يجب أن يكون موسم للرحمة إلا انه تحول في بعض الدول إلى شهر للقتل والتعدي على العباد والبلاد فبأي حال عدت يا عيد؟ ! س.ب/وكالات تواصل مسلسل القتل عبر مناطق النزاع في الدول الإسلامية في شهر الصوم بل انه بلغ مستويات قياسية فمن سوريا إلى ليبيا واليمن فان المظاهر هي ذاتها والضحايا الأبرياء هم ذاتهم في كل مرة والصهاينة كثفوا هم كذلك من اعتداءاتهم فمرة على سوريا ومرة على فلسطين والأقصى وحدث ولا حرج عن صفقة القرن واعتداءات الحوثيين على اليمنيين وحتى على الأماكن المقدسة في المملكة السعودية. اعتداء على المصلين والأقصى عشية العيد في فلسطين الجريحة أدانت الحكومة الفلسطينية الاقتحام والعدوان على المقدسات وتدنيس حرمة المسجد الأقصى من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه والتعرض لحياة المصلين داخله. ولفتت الحكومة في بيان لها بثته وكالة الأنباء الفلسطينية إلى تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين من المتطرفين وبحماية من قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والتي بلغت ذروتها في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل وخاصة الاقتحامات التي جرت الأحد واستهدفت باب الرحمة بانتهاكات واعتداءات على المصلين الذين يحيون ليالي الاعتكاف في الشهر الفضيل وهو ما يؤشر إلى رفع وتيرة الاستفزاز لمشاعر المصلين بهدف استدعاء ردود فعل تستغلها سلطات الاحتلال لتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني لقبلة المسلمين الأولى. وأشارت إلى أن هذه الاقتحامات والاعتداءات تتم بينما تتواصل الحرب المالية والسياسية على الشعب الفلسطيني بهدف تجويعه لتركيعه وتمرير مشاريع ومخططات خارج إطار الشرعية الدولية تمس حقوقه وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من جوان عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتطبيق حق العودة للاجئين وفق القرار 194. وحيت الحكومة الفلسطينية المرابطين المدافعين عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين داعية العالم إلى التدخل العاجل لكبح جماح تلك الاستهدافات والاعتداءات ا لما تنطوي عليه من مخاطر تمس مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وكان نحو 1200 مستوطن يرافقهم 400 من جنود الاحتلال قد اقتحموا المسجد الأقصى بعد الاعتداء على المصلين وإغلاق المصلى المرواني والمصلى القبلي بالمسجد المبارك بالسلاسل الحديدية وإلقاء قنابل الصوت والغاز صوب المعتكفين داخلهما. سوريا تحت قصف الصهاينة وفي سوريا التي تعرف أسوا أيامها على الإطلاق من خلال تكالب جماعي عليها من مختلف الجهات أفاد مصدر عسكري سوري مساء الأحد أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم صهيوني على مطار التيفور العسكري الواقع بمحافظة حمص. وذكر المصدر -وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا - أن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين فضلا عن إصابة مستودع ذخيرة وحدوث أضرار بأبنية ومعدات. وقال المصدر وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان صهيوني ودمرت صاروخين من الصواريخ التي استهدفت مطار التيفور.. وقد أسفر وصول صواريخ أخرى عن ارتقاء شهيد وجرح جنديين آخرين وإصابة مستودع ذخيرة وإلحاق أضرار مادية أخرى ببعض الأبنية والعتاد . ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من هجوم آخر تعرض له ريف القنيطرة وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية سورية. وذكرت المصادر أن مضادات أرض جو تابعة للنظام السوري حاولت اعتراض الصواريخ الإسرائيلية وأن من بين المواقع التي استهدفت بست غارات مُتتالية تل أبو الثعالب في محيط الكسوة جنوبدمشق. كما أعلن جيش الاحتلال السبت الماضي أنه هاجم موقع مدفعية مضادة للطائرات في سوريا بعد تعرض طائرة تابعة للاحتلال لإطلاق نار وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن جنديا قتل في القصف. يشار إلى أن دولة الاحتلال دأبت على تنفيذ عشرات الغارات الجوية في سوريا على أهداف تقول غالبا إنها إيرانية أو تتبع لمليشيا حليفة لها وتشدد باستمرار على أنها لن تسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري دائم في سوريا وفي سياق الأزمة الدامية التي تعيشها سوريا أفادت المصادر أمس الاثنين انه عشية العيد قتل خمسة مدنيين وجرح آخرون جراء غارات شنها الطيران الحربي الروسي على سوق ومنازل للمدنيين في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي شمال غرب سورية. وقال مصدر من الدفاع المدني السوري إن الطيران الحربي الروسي قصف بصواريخ شديدة الانفجار منطقة السوق وسط مدينة معرة النعمان جنوب إدلب ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة في حصيلة أولية فضلا عن إصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وذكر المصدر أن فرق الدفاع المدني تقوم بتفقد المناطق التي تعرضت للقصف في السوق وتعمل على انتشال المصابين والعالقين تحت الأنقاض. إلى ذلك قالت مصادر محلية ل العربي الجديد إن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات على بلدات حيش ومعرة حرمة وعابدين والنقير في ريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة. وفي غضون ذلك طاول القصف من الطيران الحربي مدينة كفرزيتا وقرية دوير الأكراد في ريف حماة الشمالي تزامنا مع قصف مدفعي على مدينة اللطامنة وقريتي لطمين والعنكاوي. وأسفر القصف عن مقتل مدني في قرية العنكاوي وفقا لما أفادت به المصادر مضيفة أن القصف تسبب أيضا في أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين والمحاصيل الزراعية. وكان القصف على ريف إدلب الجنوبي قد أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أكثر من عشرين بحسب الدفاع المدني السوري في إدلب. وذكر مصدر من الدفاع المدني أن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري استخدما خلال عمليات القصف أمس قذائف تحوي مادة الفوسفور الأبيض فضلا عن استخدام القنابل العنقودية. وأدى القصف إلى نشوب حرائق التهمت مئات الدونمات من محاصيل القمح والشعير.