وصل وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح إلى العاصمة السودانية الخرطوم أمس الإثنين على رأس وفد إريتري رفيع المستوى في زيارة رسمية تعد الثانية من نوعها خلال نحو شهر. كان في استقبال الوفد الإريتري الأمين العام للرئاسة السودانية الفريق ركن محمد علي إبراهيم حسب بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في افريل ولم يذكر البيان الذي أية تفاصيل أخرى بشأن أعضاء الوفد ومدة الزيارة وبرنامجها. وفي 14 جوان الجاري زار رئيس المجلس العسكري بالسودان عبد الفتاح البرهان إريتريا واتفق مع رئيسها أسياس أفورقي على فتح الحدود بينهما وتسهيل الحركة الطبيعية للمواطنين عقب إغلاقها من قبل نظام البشير لعام ونصف. وزار عثمان صالح الخرطوم في 19 ماي الماضي بعد قطيعة وتوتر في علاقات البلدين استمرت لنحو 18 شهرا. وخلال تلك الزيارة أبدى صالح اهتمام بلاده باستقرار الأوضاع في السودان بعد الإطاحة بالبشير. وتوترت العلاقات الثنائية بين السودان وإريتريا في فيفري 2018 بعد قيام حكومة البشير وقتها بإغلاق الحدود نتيجة اتهامات متبادلة بإيواء المعارضين وتغذية أنشطة التهريب. وفي 11 افريل الماضي عزلت قيادة الجيش السوداني البشير من الرئاسة بعد ثلاثين عاما قضاها في الحكم تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. لكنها فضت اعتصاما لآلاف المحتجين أمام مقرها بالخرطوم في 3 جوان الجاري ما أوقع عشرات الضحايا وأدى إلى تجمد المفاوضات مع قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الحراك الاحتجاجي حول طبيعة الجهة التي ستقود المرحلة الانتقالية وملامح تلك المرحلة.