اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، دولاً لم يسمها بتدبير المؤامرات لإشعال فتيل التوتر مجددًا بين بلاده وإريتريا، وتابع البشير "أقول لهم خسئتم"، مضيفا أن السودان وإريتريا تجاوزا كل خلافات الماضي، جاء ذلك خلال مخاطبته حشدًا من الجماهير بمناسبة افتتاح مهرجان السياحة والتسوق السابع، في بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، بحضور الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي. ومضى البشير قائلا "إن الحدود بين السودان ودولة إريتريا ستظل مفتوحة لتبادل المنافع وحركة المواطنين، ولن تكون عائقًا للتواصل بين البلدين". وشهدت علاقات السودان مع جارتها الشرقية، إريتريا، توترًا في تسعينيات القرن الماضي، مع إيواء ودعم الحكومة الإريترية للمعارضة السودانية المناهضة لنظام البشير، ثم اتهامات من أسمرة للخرطوم بالمثل، قبل أن تتوصلا إلى اتفاق عام 2003، بطرد المعارضة من أراضيهما، وهو ما أسفر عن تحسن في العلاقات بينهما. ووصل الرئيس الإريتري ولاية البحر الأحمر السبت، عبر البر من أسمرا، عاصمة إريتريا، قاطعا مسافة تتجاوز ألف وخمسمائة كيلومتر، للمشاركة في افتتاح المهرجان، وذكرت صحيفة السوداني ، أن سرب السيارات البالغ عددها ثمانية، وحملت أفورقي، والمزودة بهواتف، تاهت بعد دخولها الحدود السودانية، وعلقت في الرمال، وأضافت الصحيفة أن حكومة ولاية البحر الأحمر السودانية أرسلت دليلاً سياحيًا إلى أفورقي لإيصاله إلى عاصمة الولاية. واستقبل والي البحر الأحمر محمد طاهر أيلا، أفورقي عند مدخل مدينة بورتسودان، في كسر للبروتوكول، حيث كان من المقرر أن يستقبله الرئيس السوداني استقبالاً رسميًا في مطار البحر الأحمر الأحد، إلا أن وصوله مبكرًا عبر البر حال دون ذلك.