في ظل ما تشهده دول العالم من انتشار فيروس كورونا انتفضت المؤسسات الدينية الرسمية في الدولة جواز عدم أداء صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في المسجد كإجراء احترازي من الوباء العالمي. وحسب علماء الأمة القول بجواز الترخُّص بترك صلاة الجماعات فى المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل وتوقعُّه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل وإذا أخبرت الجهات المعنية بضرورة منع الاختلاط في الجمع والجماعات بقدر ما وألزمت به فيجب حينئذ الامتثال لذلك ويتدرج فى ذلك بما يراعي هذه التوصيات والإلزامات ويبقي شعار الأذان الأصل في ذلك القاعدة الفقهية: لا ضرر ولا ضرار. والدليل على ذلك ما ورد فى الصحيحين أن ابن عباس قال لُمِؤذّنِه في يوم مَطِير: إذا قلت: أشهد أن لا إله وأشهد أن محمدًا رسول الله فلا تقل: حي على الصلاة قل: صلوا فى بيوتكم قال: فكأن الناس استنكروا ذاك فقال: اتعجبون من ذا قد فعل ذا من هو خير مني إن الجمعة عزمة- أي: واجبه وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا فى الطين والَّحض - أي: والزلل والزلق. *كيف تؤدى صلاة الجمعة في البيت؟ وحول كيفية أداء صلاة الجمعة في البيت في حال تعذر الخروج لأدائها في المسجد وقاية من خطر الوباء العالمي أكد كثير من العلماء أن من لم يحضر صلاة الجمعة مع المسلمين لعذر شرعي من مرض أو غيره أو لأسباب أخرى صلى ظهراً وهكذا المرأة تصلي ظهراً والمسافر استنادا إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لما وقف بعرفة يوم الجمعة صلى بالناس ظهراً ولم يصل بهم جمعة.