رافعت العديد من الدول المشاركة في الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة الكاريبي، التي نظمتها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة 24) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار العقد الدولي الرابع للقضاء على الاستعمار (2021-2030)، لصالح عدالة القضية الصحراوية التي تستدعي الإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال. أعربت كل من الجزائر وأنغولا وبليز وبوليفيا وكوبا وإيران والمكسيك ونيكاراغوا وجنوب أفريقيا وتيمور الشرقية وفنزويلا وزمبابوي، عن دعمها القوي لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. ودعت الأممالمتحدة إلى الإسراع في إجراء استفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا على جدول أعمال لجنة الأربعة والعشرين منذ عام 1963. وفي إشارة إلى وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة والنهب الممنهج للموارد الطبيعية من قبل دولة الاحتلال المغربية، دعت الدول أيضا اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار إلى إيفاد بعثة زائرة إلى الصحراء الغربية للاطلاع على الوضع مباشرة وتقديم تقرير إلى الجمعية العامة، بالنظر إلى أن الزيارة الوحيدة للإقليم تمت في عام 1975. وبخصوص التواطؤ المفضوح بين دولة الاحتلال المغربية والكيان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني والصحراوي، أعربت الدول عن إدانتها لمحاولات دولة الاحتلال فرض الأمر الواقع في الأراضي الصحراوية المحتلة، في انتهاك لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. ودعت الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه إقليم الصحراء الغربية كإقليم خاضع لتصفية الاستعمار. وحذر، من جهته، ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو"، سيدي محمد عمار، من أن استمرار احتلال المغرب للأراضي الصحراوية "يهدد السلم والأمن في المنطقة وخارجها، وانتهاك صارخ لمقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة وأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي".