بقلم: محمد داودية نحن كتابيون لا نفرّق بين أحد من رسله أو كتبه أو الديانات السماوية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلامية. قال عز وجل في سورة النساء: وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا. كل أمم الأرض باستثناء الفرس كانت على عداء مع اليهود أو كان اليهود على عداء معها لأسباب كثيرة ليس من بينها دينهم. أبرز تلك الأسباب أن اليهودية ديانة مغلقة غير تبشيرية يرفض اتباعها الاندماج ويعيشون في غيتوات معزولة عن باقي الأمم. اضطهدهم الفراعنة (1700 ق.م) لتعاونهم مع الغزاة. واضطهدهم الآشوريون على يدي ملكهم سنحاريب (704-682 ق.م). وسباهم الإمبراطور البابلي الكلداني نبوخذنصّر (586 ق.م). وهزمهم المؤابيون على يدي ملكهم العظيم ميشع-المنقذ ( 840 ق.م). وسباهم الرومان على يدي قائدهم تيطس (70م). واخرجهم نبينا الحبيب محمد من الجزيرة العربية لخيانتهم لا ليهوديتهم. وها هو الخليفة عمر بن الخطاب يكتب في العهدة العمرية للراهب صفرونيوس بطرك القدس حين استلم منه المدينة المقدسة: ولا يسكن بإيلياء (القدس) معهم أحد من اليهود ! . وذلك بناء على طلب الحبر الأعظم صفرونيوس. وجسّد شكسبيرُ شخصيةَ اليهودي في مسرحيته الشهيرة تاجر البندقية. لقد اصر المرابي اليهودي شيلوك على استداد رطل من لحم انطونيو بسبب عجزه عن سداد الدين. وحكمت له المحكمة بذلك شريطة أن لا يهرق قطرة دم واحدة من دم انطونيو !! وسلسلة العداء والفتك باليهود تشمل مرسوم الطرد من إنجلترا عام 1290. ومذابح وملاحقات اليهود في محاكم التفتيش وطردهم من إسبانيا عام 1492. ومجازر القوزاق في أوكرانيا (1648- 1657). ومذابح اليهود العديدة في الإمبراطورية الروسية بين عامي 1821 و1906. واضطهدهم القوميون الألمان على يدي ادولف هتلر في محرقة افران الغاز الوحشية الرهيبة في الحرب العالمية الثانية *1939-1945*. ويحاول الأمريكان طمس النبوءة المنسوبة إلى الرئيس الامريكي بنجامين فرانكلين 1706-1790: *امريكا ما زالت مهددة بخطر جسيم من جراء تكاثر عدد اليهود في بلادنا* قورش اول ملوك فارس هو الوحيد الذي عطف على اليهود واعادهم إلى القدس سنة 550 ق.م ورد إليهم النفائس المنهوبة خلال السبي البابلي. كل أمم الأرض على اختلاف اعراقها ودياناتها وقاراتها وعلى امتداد التاريخ كانت -باستثناء الفرس-على عداء مع اليهود. وعلى اليهود أنفسهم الإجابة على سؤال: لماذا ؟!!