تشمل تجارب إنسانية وخبرات واقعية القاص محمد عبد العال يصدر مجموعته في فلك الحكايات صدرت أخيرا عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع ببور سعيد يجمهورية مصر العربية المجموعة القصصية في فلك الحكايات للكاتب الدكتور محمد فتحي عبد العال.. تحوي 77 صفحة وتضم بين دفتيها قصصا اجتماعية واقعية منها عيون من الماضي و الرزق بيد الله و عاقبة التنمر و دارت الأيام .. وغيرها. المؤلف صيدلي وحاصل على شهادة ماجستير في الكيمياء الحيوية ودبلوم الدراسات العليا في الميكروبيولوجيا التطبيقية ودبلوم الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية. ويكتب مقالات وقصص من حين إلى آخر نشر منها في صحف مصرية وعربية. يقول المؤلف في مقدمة مجموعته القصصية الحديدة: (.. يعد فن القصة القصيرة أكثر الفنون العصرية جاذبية لأنه صوت الذات بما تحمله من تجربة إنسانية وفنية خلاقة تطلق العنان للمبدع ليقدم رؤيته لذاته وللحياة بشكل عام ولينثر للمجتمع بحروفه قيم وخبرات حياتية واقعية تنشد العدالة والحب والتسامح وتقدم إبداعا له قيمة وهدف.. وأفضل هذه التجارب في رأيي ما يحمل رسائل تفاعلية مع القراء منها : خذ فكرة واعطني أفكارا ومنها هذه ذاتي فأرني ذاتك. ومن رحم هذه التجارب الإنسانية وهذه الرسائل التفاعيلية ظهرت المجموعة القصصية (في فلك الحكايات) وهي متون سردية متنوعة ورؤى إبداعية وفضاءات للتحليق بجناحي الفكرة واللغة في سماء من سحر النسيج القصصي تلامس الواقع بأنامل الخيال وسحر الماضي حاملة رسائل شتى كضرورة العمل الجماعي وحسن التوكل على الله ونبذ العادات الذميمة مثل التنمر كسبيل لتقدم الفرد وارتقاء المجتمع والابتعاد عن كل ما هو معرقل لهذا التقدم كالسحر والشعوذة إضافة لضرورة توظيف العلم في مجاله الصحيح بما يعود بالنفع على المجتمع وليس البحث في الغيبيات التي احتفظ بسرها المولى عز وجل إضافة لإيجاد التعريف المناسب للفداء والتضحية..). للإشارة ستُعرَض المجموعة القصصية في فلك الحكايات في معرض القاهرة الدولي للكتاب العام الجاري. يرجو المؤلف محمد فتحي عبد العال أن ينال مؤلفه المكانة اللائقة بالمكتبة العربية وأن تحصل مجموعته حصتها من النقد وأن ينتفع بها القراء الكرام.
