بهدف ضبط ميزانية الأسرة خلاله نسوة يُخزّنّ المواد الغذائية استعداداً لرمضان شرعت النسوة في تخزين مختلف المواد الغذائية لشهر رمضان المعظم الذي يتطلب حضور مستلزمات خاصة وأساسية حسب طبيعته لاسيما من حيث تحضير الأطباق الرمضانية بحيث أن ميزانيته ترعب الكثير من الأسر خاصة مع وتيرة ارتفاع الأسعار كعادة دأب عليها بعض التجار قبيل حلول رمضان الأمر الذي دفع النسوة إلى الشروع في اقتناء بعض المواد الأساسية التي يستعملنها بشكل واسع في رمضان وتحزينها للتخفيف من نفقات الشهر الفضيل. نسيمة خباجة يفصلنا عن حلول شهر رمضان ازيد من شهر الا ان نسوة رأين ان الفترة مواتية جدا لتخزين بعض المستلزمات والمواد الغذائية لتي يحتاجها المطبخ الرمضاني للفرار من التهاب الأسعار من جهة وتقليص نفقات رمضان وضبط الميزانية المرتبطة به. إقبال على المواد الضرورية الاستعداد للشهر الفضيل عادة تلتزم بها النسوة منذ زمان في مجتمعنا فالتحضير يتم مسبقا لأعظم الشهور من حيث مستلزمات الطبخ والاواني وتجديد أغراض المطبخ واستقبال رمضان بحلة جديدة إلى جانب الاهتمام بجزء اهم وهو حفظ الميزانية وضبط نفقاته باقتناء المواد التي تحتاجها النسوة بشكل واسع في شهر رمضان على غرار التوابل والفريك والحمص والطماطم والكوسة والليمون ومختلف المواد الأخرى التي تتطلبها المائدة الرمضانية لإفطار الصائمين. في جولة لنا عبر السوق الشعبي ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة اقتربنا من بعض النسوة للوقوف على مدى استعدادهن لرمضان قبل أيام من حلوله فأجمعن على أن الشهر المبارك اقترب ولابد من إعداد عدّته ومتطلباته في المطبخ باقتناء مختلف المواد الضرورية. تقول السيدة رشيدة إنها شرعت في اقتناء مستلزمات رمضان من جهة للفرار من التهاب الأسعار ومن جهة أخرى لتجنب الزحمة الكبيرة التي تشهدها الأسواق قبيل حلول الشهر. ومن بين السلع التي اقتنتها الطماطم التي تدخل في تحضير العديد من الاطباق الرمضانية على غرار الطبق الرئيسي وهو الشربة بحيث انتهزت انخفاض أسعارها إلى 70 دينار واقتنت منها كيلوغرامات لتخزينها في المجمد لاسيما وان سعرها يرتفع في الأيام الأولى من الشهر الفضيل كونها مادة مطلوبة كثيرا في رمضان كما انها اقتنت الليمون الحاضر بقوة في رمضان فانخفاض سعره إلى 100 دينار ملائم جدا بحيث قالت إنها اقتنت صندوقا منه لتخزينه واستعماله في الاكلات وفي تحضير العصائر المنعشة لأفراد الأسرة الصائمين. أما السيدة شريفة فقالت إنها فعلا تحضر للشهر الفضيل بجلب بعض المواد بكمية مضاعفة لتخزينها لرمضان منها ما تخزنه في المجمد ومنها ما تخزنه في خزانة المطبخ فقد اقتنت الفريك وبعض التوابل إلى جانب بعض الخضر المستعملة في رمضان والتي تقبل التجميد على غرار الطماطم والكوسة والحمص والليمون والفلفل بنوعيه الحلو والحار وأضافت ان ميزانية رمضان مرعبة جدا وتختم بميزانية العيد وكسوة الأطفال لذلك وجب على ربات البيوت تدبر احوالهن واقتناء بعض المواد قبل رمضان للتخفيف من النفقات وضبط ميزانية الأسرة وتجنب اختلالها. ولا يقتصر التحضير الاستباقي على العنصر النسوي بل يمثل خطة استهلاكية ذكية ومسبقة زحفت حتى إلى الرجال وهو ما وقفنا عليه بعد ان همّ مواطن باقتناء الليمون وطلب من البائع وزن 10 كيلوغرامات منه فسألناه عن دافع تلك الكمية الكبيرة فقال إنه زوجته ستقوم بتجميده لشهر رمضان كونه مادة ضرورية تستعمل كثيرا في رمضان سواء لإضفاء النكهة على الاطباق أو لتحضير العصير على غرار الشربات التي تعد رفيقة الإفطار الرمضاني إلى جانب أنواع أخرى من العصائر كالموخيطو المحضّر بالليمون والنعناع وهو مشروب منعش للصائمين وتجنبا لارتفاع سعره الذي قد يصل إلى أزيد من 500 دينار للكيلوغرام الواحد. التهاب الأسعار عشية رمضان أصبح عادة مما فرض على النسوة المسارعة والاقتناء المبكر لمختلف المواد الضرورية الواسعة الاستهلاك خلال رمضان كما أن ضيق الوقت والأشغال المنزلية المتراكمة في رمضان جعلهن ينظمن جانبا مهما بتوفير وتخزين مستلزمات الطبخ لتسهيل مهامهن المنزلية خلال رمضان.