كشفت دراسة جديدة أن حوالي 600 ألف موظف بريطاني يتأخرون عن العمل كل يوم، مما يكّلف اقتصاد بلادهم خسائر تصل إلى 9 مليارات جنيه استرليني سنوياً. ووجدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة (دايلي اكسبريس) أن 56 بالمائة من الموظفين البريطانيين يصلون متأخرين إلى عملهم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، فيما يتأخر 590 ألف موظف عن أعمالهم كل يوم. وقالت إن 82 بالمائة من البريطانيين يعتقدون أن التأخر عن العمل غير مهني، غير أن 10 بالمائة اعترفوا بأنهم وصلوا متأخرين حتى إلى مقابلات التوظيف. وأضافت الدراسة أن التأخر النظامي عن العمل يعني أن كل موظف يفقد 97 دقيقة في الشهر من عمله، مما يكلف أرباب العمل 305 جنيهات استرلينية في العام عن كل موظف يتأخر عن عمله. وأشارت إلى أن الرقم الأخير يُعادل خسائر تصل إلى 9 مليارات جنيه استرليني بالقياس إلى عدد القوة العاملة البالغ 30 مليون موظف في بريطانيا. ووجدت الدراسة أيضاً أن 41 بالمائة من الموظفين البريطانيين يتأخرون عن العمل بسبب أعمال الصيانة في الطرق، و 29 بالمائة بسبب تعطل وسائل النقل العام. وقالت إن 25 بالمائة من الموظفين البريطانيين اعترفوا بأنهم يؤدون عملهم بشكل سيء إذا وصلوا متأخرين، في حين أقر 63 بالمائة منهم بأن التأخير عن العمل يسبب لهم الإجهاد. وفي واشنطن قال باحثون أمريكيون إن الأرق يسبب حوادث وأخطاء في مكان العمل تكبّد الاقتصاد خسائر بقيمة 31 مليار دولار سنوياً. وذكر موقع (هيلث دايلي) أن دراسة أجرتها أستاذة طبّ النفس العيادي في جامعة (هارفرد) فيكتوريا شاهلي، أظهرت أن الأرق مسؤول عن حوالي 274 ألف حادث في مكان العمل. وأجرى الباحثون مسحاً شمل 10 آلاف شخص بين عاميّ 2008 و2009، تم التركيز خلاله على 5 آلاف مشارك لديهم وظيفة. وقدّر الباحثون أن 20 بالمائة من المشاركين عانوا من الأرق ل12 شهراً على الأقل. وظهر أن 5.5 بالمائة من الذين يعانون من الأرق أقروا أنهم تسببوا بأخطاء أو حوادث في مكان العمل، كلفت 500 دولار على الأقل، مقارنة ب4 بالمائة لم يعانوا من الأرق. ومن الأخطاء المرتكبة، التسبّب بحادث في آلة تجميع، وإيقاف عملها، أو التورّط بحادث سير أثناء الدوام. ورجّح الباحثون أن يكون الأرق مرتبطاً ب7 بالمائة من كافة الحوادث المكلفة والأخطاء في مكان العمل، وقدّروا تكلفة تلك الأخطاء ب31.1 مليار دولار.