ستحرم قرابة نصف بلديات ولاية جيجل من الدعم المالي الإضافي وذلك بقرار من السلطات الولائية التي طالبت البلديات على لسان مسؤولها الأول أو بالأحرى والي الولاية بالبحث عن موارد جديدة لتغطية العجز الذي تعانيه ميزانياتها وعدم انتظار ما تذره البقرة الحلوب أو بالأحرى ميزانية الولاية بعدما باتت هذه الأخيرة عرضة للجفاف المزمن بفعل تقلبات السوق البترولية .وعلم من مصادر حسنة الإطلاع بأن والي جيجل قرر تطبيق ما سبق وأن هدد به قبل أشهر بخصوص حرمان البلديات التي لم تتمكن من صرف المبالغ المالية التي منحت لها لإنجاز عدد من المشاريع برسم ميزانية العام الماضي من إعانات مالية إضافية خلال العام الجاري والتي يفوق عددها ال 13 بلدية من أصل 28 التي تشكل ولاية جيجل وهو ما من شأنه أن يضع القائمين على هذه الأخيرة أمام مسؤولياتهم قبل أشهر معدودة من نهاية العهدة الانتخابية الجارية .وسبق لوالي ولاية جيجل العربي مرزوق وأن هاجم على هامش إحدى دورات المجلس الولائي رؤساء عدد من البلديات مؤكدا بأن عددا كبيرا من بلديات الولاية الثماني والعشرين ستحرم من الاستفادة من الدعم المالي خلال السنة الجديدة 2017 وذلك بفعل تقاعس المجالس المسيرة لشؤون هذه البلديات في صرف الأموال التي منحت لها في وقت سابق لإنجاز مختلف المشاريع ذات الطابع المحلي .ووجه والي جيجل خلال هذه الدورة انتقادات لاذعة لعدد من رؤساء المجالس البلدية متهما إياهم بالتقاعس وعدم السهر على حل مشاكل المواطنين بدليل يقول الوالي أن مابين ثمانية وعشر بلديات من إجمالي بلديات الولاية الثماني والعشرين لم تصرف سوى 50 بالمائة من الأموال التي طلبها الأميار لإنجاز بعض المشاريع ذات الأهمية البالغة ، فيما لازالت بقية الأموال مكدسة وتنتظر من يتصرف فيها مما يؤكد يستطرد الوالي بأن بعض المنتخبين لا يملكون الجرأة وحسن التدبير ولا يعرفون حتى كيفية التصرف في الأموال التي توجد تحت تصرفهم واستثمارها في مشاريع تعود بالفائدة على الصالح العام .