تعرف ولاية باتنة ارتفاع عدد الإقامات الجامعية التي تأوي الطلبة القاطنين عبر مختلف البلديات والولايات البعيدة عن ولاية باتنة، فأمام فصل الجامعتين وفتح تخصصات وأقسام جديدة زاد عدد الطلبة المقيمين، أمام ما تم تشييده من هياكل جامعية منها الأحياء الجامعية على غرار 04 أحياء جامعية بالقطب العمراني حملة. شوشان. ح وكذا الإقامات المشيدة بالقطب الجامعي بفسديس او ما تم تسميته بجامعة باتنة 02، غير ان انعدام الأمن حال دون ضمان راحة الطالب، خصوصا الطالبات على وجه التحديد، إذ بات يميز مداخل الأحياء الجامعية المخصصة للإناث مواكب لا متناهية من السيارات ومن مختلف الماركات، بل حتى الدراجات النارية، التي يأتي أصحابها لاصطياد فريستهم من الطالبات، اللواتي يدخلن الإقامات، والاعتداء عليهن سواء لفظيا أو حتى باستعمال الأسلحة البيضاء والتهديدات، وهو الأمر الذي يزرع الرعب وسط المقيمات خصوصا وأن البعض منها لا تعبر بمحاذاتها حافلات نقل الطلبة، الأمر الذي يضطر الكثيرات من الطالبات سلك الطريق مشيا على الأقدام بعد النزول من الحافلة إلى الاقامة أين تكثر في هذه الطريق السيارات والشباب الطائش، الذي يجد هوايته في الاعتداء على الطالبات، حيث طالبت مئات الطالبات بتوفير الأمن أمام الأحياء الجامعية وطرد تلك الطوابير أو المواكب اليومية أمام الأحياء الجامعية، والتي شوهت الحرم الجامعي من خلال تدخل مصالح الأمن واتخاذ إجراءات ردعية لكل من يركن مركبته بالقرب من الأحياء الجامعية هذه، ففي الوقت الذي تأتي بعض المركبات خصيصا لدى طالبات معينات، فإن الأغلبية جاؤوا لزرع الخوف والهلع وسط المقيمات، البعض منهن حرم عليه الخروج لأعسر الأمور تخوفا من مختلف الاعتداءات التي قد تطالهن من هؤلاء الشباب الذين ينتظرون الدخول الجامعي لركن سياراتهم أمام الأحياء الجامعية والاستعراض بها، هذا في الوقت الذي يتبرأ اعوان الامن في مداخل الاحياء الجامعية من أي اعتداء قد يحصل للطالبة خارج أسوار الإقامات، بحجة أنهم مسؤولون عن من يدخل للإقامة ومن يخرج منها وما يحصل داخل الإقامة، غير أن ما يحصل داخل الإقامات هو الآخر يزعج ويقلق عشرات الطالبات، اللواتي طالبن بالحماية في الداخل أيضا من أنفسهن، وما زاد من إلحاحهن في الحماية الداخلية، وفاة الطالبة المنحدرة من وادي سوف منذ ما يقارب الأسبوعين من الآن بسبب تداول تعرضها لهلع من طرف مقيمات بذات الحي الجامعي، قمن بقطع التيار وهلع الطالبة التي لم تجد ملجأ أو حلا سوى رمي نفسها من نافذة الغرفة الواقعة في الطابق الثالث لتنفذ بجلدها من الطالبات اللواتي ظنت أنهن أشباح، فبعد الحادثة هذه التي أبدت من خلالها الطالبات سخطا وتذمرا، وطالبن بتخصيص أعوان أمن إناث داخل كل مجمع سكني بالحي الجامعي خصوصا في الفترة الليلية، تقوم فيه عون الأمن بتوفير الحماية لهن من بعض الطالبات اللواتي تجدن في الأمر تسلية ودعابة، ناهيك عن الصراخ والتصرفات غير الحضرية الصادرة من بعض الطالبات في أوقات متأخرة من الليل وفق ما صرحت به بعض المقيمات اللواتي قلن أنهن اصطدمن بواقع الأحياء الجامعية التي لا توفر الجو الملائم للدراسة، ناهيك عن الاحتفالات الصاخبة وأعياد الميلاد التي طالبن بمنعها داخل الأحياء الجامعية لما تسببه من ازعاج لدى بعض الطالبات، فقد بات توفير الأمن داخل الأحياء الجامعية وخارجها أمرا تلح عليه عشرات الطالبات ضمانا لسلامتهن وتحصيلهن العلمي الجيد.