تعرف الحملة الثانية للتقليح ضد داء الحصبة أو ما يسمى « بالبوحمرون» والتي أطلقتها المصالح الصحية بجيجل منذ الأحد الماضي تفاعلا كبيرا من قبل أولياء الأطفال وتلاميذ المدارس وذلك في مؤشر يوحي باتعاظ هؤلاء مما وقع بمناسبة الحملة الأولى التي انطلقت خلال العطلة الشتوية وانتهت في السابع من جانفي الماضي. وأكدت مصادر طبية « لآخر ساعة» وجود تفاعل كبير للتلاميذ وأوليائهم مع الحملة الثانية التي انطلقت منذ أول يوم من العطلة الربيعية من خلال الإقبال الكبير هؤلاء على العيادات والمراكز الصحية التي تم فتحها أمام التلاميذ لأخذ الحقن المضادة لمرض الحصبة وتحديدا أولئك الذين تتراوح أعمارهم مابين ستة سنوات وأربعة عشر سنة ، وهو عكس ما سجل خلال حملة التلقيح الأولى التي عرفت تجاوبا ضعيفا من قبل هؤلاء في ظل الشائعات التي رافقت العملية والتي بلغت حد تحذير الأولياء من تلقيح أبنائهم بدعوى ما لهذه الحقن من مضاعفات على المستقبل الصحي لأبنائهم. وأعزت مصادر على صلة بالملف الإقبال والتفاعل الكبيرين للأولياء مع حملة التلقيح الثانية ضد مرض الحصبة بجيجل إلى الانتشار الكبير لمرض « البوحمرون» في وسط الأطفال بإقليم الولاية خلال الأيام الأخيرة حيث تم الحديث عن تسجيل أكثر من 100 إصابة أغلبها مؤكد بمناطق عدة من الولاية في الوقت الذي اعترفت فيه مديرية الصحة بتسجيل 21 إصابة شبه مؤكدة بعدما أرسلت عينات من دم أصحابها إلى معهد باستور بالعاصمة وهو ما أخاف الأولياء الذين أدركوا ضرورة إخضاع أبنائهم للتلقيح خشية الإصابة بالمرض الذي تسبب في عدة وفيات بمناطق عدة من الوطن.