تواصل « بارونات» الشواطئ والمتعاونين معها فرض منطقها ببعض المساحات الشاطئية باقليم ولاية جيجل متسببة في رعب كبير للمصطافين الذين تعرض بعضهم للتهديد من قبل هذه البارونات من أجل اجبارهم على الإلتزام بقانون الغاب الذي تحاول هذه الأخيرة فرضه على الجميع سيما فيما يتعلق بحقوق ركن المركبات وحتى كراء بعض المستلزمات التي يحتاج اليها المصطاف في رحلته البحرية. فبعد ماحدث يوم الخميس الماضي حيث أقدم عشرات الشبان الذين يستغلون المساحات الشاطئية بالجهة الغربية من جيجل على محاولة غلق الطريق الوطني المزدوج رقم 43 بمنطقة المنار الكبير عقب مصادرة قوات الدرك لعتاد غير شرعي أراد هؤلاء نصبه بهذه الجهة وفرضه على المصطافين كما تناقلت مصادر متطابقة معلومات عن تعرض عشرات المصطافين بالجهتين الغربية والشرقية من الساحل الجيجلي للتهديد والضغط من قبل من باتوا يسمون ببارونات الشواطئ وذلك بعدما رفضوا الإذعان لتوجيهات وأوامر بعض المستغلين غير الشرعيين للمساحات الشاطئية سيما فيما يتعلق بركن السيارات وكذا كراء مستلزمات التخييم والسباحة ، وأكدت ذات المصادر بأن بعض المصطافين أجبروا على دفع مالايقل عن 200 دينار من أجل ركن سياراتهم في بعض الحظائر غير الشرعية التي استحدثها هؤلاء وذلك تحت طائلة التهديد بتخريب مركبات المعنيين وسرقة محتوياتها الأمر الذي أثار موجة من الرعب في نفوس أصحابها بل وأجبر هؤلاء على الخضوع للأمر الواقع ودفع الثمن المطلوب والذي يمثل ضعف الثمن الأصلي لركن المركبات على مستوى الحظائر القانونية والذي لايتعدى ال 100 دينار، كما تناقلت نفس المصادر أخبارا مؤكدة عن تعرض مصطافين آخرين للتهديد بالعنف على مستوى أحد شواطئ الجهة الغربية بعدما رفضوا كراء شمسيات ومستلزمات تخييم أخرى من بعض أصحاب الطاولات التي نصبت على مستوى المساحات القريبة من الشواطئ في الوقت الذي سمع بعضهم عبارات خادشة للحياء على مرآى ومسمع من أفراد عائلاتهم وهو ما أثار استياء كبيرا لدى هؤلاء. وتشهد أغلب شواطئ عاصمة الكورنيش خلال الأيام الأخيرة تواجدا أمنيا مكثفا سيما بمداخل الشواطئ وكذا بمراكز المراقبة الأساسية التي أعيد فتحها مستوى أغلب الشواطئ الرئيسية سيما بعد أحداث نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة المنار الكبير والتي أكدت إصرار « مافيا» الشواطئ على المضي قدما في مخططهم الرامي إلى إفساد موسم الإصطياف من خلال ضربها عرض الحائط بكل التعليمات التي صدرت عن أعلى المستويات بخصوص مجانية الشواطئ وحرية الولوج إليها .