عاد هاجس السحر والشعوذة ليطفو مجددا إلى سطح الأحداث بعاصمة الكورنيش جيجل بعد اكتشاف متطوعين لصوّر حديثة لأشخاص وكذا عقاقير وطلاسم غريبة داخل عدد من المقابر التي خضعت لعمليات تنظيف وتزيين بمناسبة فصل الصيف. وأكدت مصادر متطابقة أن عدد من الأشخاص الذين تطوعوا لتنظيف بعض المقابر بمناطق مختلفة من ولاية جيجل وذلك في إطار الحملات الموسمية التي يقوم بها أهل الخير بتأطير من بعض الأئمة لتنظيف المقابر وتطهيرها من الأشواك والحشائش الضارة وحتى القاذورات عثروا داخل بعض هذه الأخيرة على أشياء غريبة يرجح أن تكون من بقايا المشعوذين والسحرة الذين باتوا يجوبون هذه الفضاءات ليل نهار من أجل القيام بأعمالهم الشيطانية، وأكدت ذات المصادر بأن هؤلاء المتطوعين عثروا على عقاقير وطلاسم ملفوفة في قطع قماش وكذا قطع جلدية تمت خياطتها بإحكام، إضافة لصوّر قديمة لأشخاص مجهولي الهوية ومن الجنسين وجدت بدورها مخلوطة بمواد غريبة ومدسوسة في بعض زوايا المقابر التي مستها عمليات التنظيف وهو ما أثار الفزع في نفوس بعض من شاركوا في هذه الحملة خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على هكذا أشياء داخل مقابر الولاية سيما تلك المتواجدة في مناطق معزولة والتي يسهل على المشعوذين والسحرة دخولها في أي وقت يريدون. إلى ذلك وفي سياق ذي صلة بعالم الشعوذة شهدت عدة منازل بعاصمة الولاية جيجل وكذا بعدد من بلديات الولاية الكبرى عمليات اختراق من قبل نساء منقبات قادمات من مناطق بعيدة من جيجل وتحديدا من الغرب الجزائري وحتى من جنوب البلاد ، وأكدت مصادر على صلة بالملف بأن بعض هؤلاء النسوة اللائي كن يتظاهرن بالتسول قمن بأعمال مشبوهة داخل بعض البيوت التي تمكّن من دخولها من قبيل طلب أشياء غريبة من سكان هذه الأخيرة والقيام بحركات مخيفة وحتى بتعاويذ أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن المعنيات على علاقة بعصابات الشعوذة التي انتشرت بالولاية كالنار في الهشيم وأضحت تشكل خطرا محدقا على سكانها وتحديدا ضعاف النفوس ممن سقطوا في فخ عدد من المشعوذين الذين سلبوهم أموالا كبيرة وأدخلوهم في نفق مظلم من المشاكل بعدما أوهموهم بحل مشاكلهم المستعصية ونقلهم من حال إلى حال من خلال توظيف قواهم الروحية ما تسبب في تفكك عدة عائلات جيجلية ودخول أخرى في متاهات كبيرة لم تخرج منها إلى اليوم بعدما كان يضرب بها المثل في التماسك والإتحاد