رغم تعليمات السلطات المحلية لولاية عنابة المفضية بضرورة تحرك الجهات المعنية بهدف القضاء على مختلف أشكال التجارة الفوضوية غير أن ملامح هذه الأخيرة إزدادت إستفحالا ببعض شوارع بلديات عنابة خالقة بدورها أزمة حقيقية شوهت المنظر الجمالي للأحياء خاصة الكائنة منها في بلدية سيدي عمار وهو الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين الذين لم يجدوا آذانا صاغية من قبل المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا إتجاه الأوضاع المزرية التي يندى لها الجبين تاركين بدورهم مخالفوا القوانين «يطغون « بشوارع بلدية سيدي عمار دون ردعهم وتخليص تلك المنطقة من الأفعال المشينة الناتجة عن التجارة الموازية التي خلقت فوضى عارمة حبذ المواطنون وصفها ب « الكارثة « و « الحجم « نظرا لما يخلفه الباعة الفوضويون من فضلات وقمامة مرمية بالأرصفة والطرقات ناهيك عن الإزدحام المروري الخانق الناتج عن إستفحال وإنتشار التجارة الموازية التي كثيرا ما أصدرت تعليمات تقضي بإلزامية التخلص منها ومن كافة ملامحها غير أن الأوضاع لا تزال على حالها مع مرور الأيام دون أي تدخل يذكر. هذا وفي ذات السياق فقد قامت « آخر ساعة « بجولة ميدانية قادتها إلى أحياء سيدي عمار للوقوف أكثر على الظاهرة التي أبت السلطات الوصية عن إيجاد حلول لها لنتفاجئ بالأوضاع المزرية التي آلت إليها العديد من الشوارع « الشعيبة ، جفال عمار، الترمنيس « وغيرها من المناطق التي غرقت في الفوضى والنفايات في صورة تدمع لها الأعين لدرجة أن مداخل المساجد لم تسلم بدورها من التجارة الفوضوية أين وجدنا الباعة غير الشرعيون يركنون شاحناتهم لعرض سلعهم بالطرق العامة وعلى بعد خطوات قصيرة من المساجد على غرار مسجد « الإيمان « ومسجد « الهدى» وغيرها من المساجد التي طالتها هذه الظاهرة التي تستلزم تدخل الجهات المعنية في أقرب الآجال للسيطرة على الأوضاع المتردية التي بدأت تأخذ منحى مغايرا من شأنه أن يفجر قنبلة إستياء السكان الذين يناشدون منتخبوهم المحليون ومصالح الأمن بالتدخل العاجل ووضع حد لهذه التجاوزات غير القانونية التي يقوم بها الباعة الفوضويون خاصة وأنهم يخلفون وراءهم حالة كارثية من فضلات وأكياس قمامة متناثرة في كل مكان ليكشف السكان بدورهم بأن أحياء بلدية سيدي عمار قد غمرتها الأوساخ وأغرقتها لتضح تشكل الواجهة الرئيسية لها أين باتت الحيوانات تزاحم المارة والسيارات وتتخذ من أكياس القمامة التي يتركها هؤلاء الباعة على الأرصفة مصدر رزق لها مختلفة وراءها روائح كريهة وحشرات وجرذان باتت تهدد صحة المواطنين « المغلوب أمرهم « منتظرين بدورهم إلتفاتة المسؤولين المحليين للنظر في مشاكلهم المختلفة ومن جهة ثانية فقد تطرق سكان سيدي عمار خلال حديثهم ل « آخر ساعة» عن غزو السائقون غير الشرعيون لمختلف الشوارع والطرقات لدرجة أنهم فرضوا وجودهم بأشكال منافية للقوانين المعمول بها حيث أوضح المواطنون بأنهم صاروا يواجهون صعوبات بالغة أثناء تنقلهم بسبب ركن هؤلاء السائقون لسياراتهم أمام العمارات وبمداخل الأحياء وحتى بالأماكن المخصصة لسيارات الأجرة منتهجين بدورهم سياسة اللامبالاة في ظل عدم تدخل السلطات الوصية التي يكمن دورها في القضاء على كافة الظواهر والممارسات غير القانونية مما أرغم المواطنين على الإستنجاد ب « المير « والمصالح الأمنية كآخر ورقة لهم من أجل وضع حد لكل هذه التجاوزات التي جعلت سيدي عمار تتخبط وتغرق في فوضى عارمة.