أقام العشرات من أقارب الشبان الجواجلة المفقودين بدولة ليبيا تجمعا حاشدا أمام مقر الولاية من أجل مناشدة السلطات الوصية وعلى رأسها رئيس الجمهورية وكذا والي الولاية للتدخل من أجل إطلاق سراح أبنائهم وأقاربهم المفقودين منذ عدة أشهر بعد احتجازهم من قبل مصالح الأمن الليبية ومختلف الميليشيات النشطة بهذا البلد المغاربي. وتجمع العشرات من أقارب وعائلات الشبان الجواجلة المفقودين بدولة ليبيا أمام مقر ولاية جيجل رافعين لافتات دعوا من خلالها رئاسة الجمهورية وكذا مصالح الولاية من أجل التدخل عبر الوسائط الدبلوماسية لإطلاق سراح أبنائهم المحتجزين بعدد من السجون الليبية والذي سقطوا في فخ الأمن الليبي وكذا بعض العصابات النشطة هناك خلال رحلة العبور نحو الضفة الأخرى من المتوسط أو بالأحرى خلال رحلة الهجرة نحو ايطاليا واسبانيا وعدد من الدول الأخرى. وسرد المشاركون في هذا التجمع المطلبي روايات صادمة عن ظروف فقدان أبنائهم الذين ينحدرون من عدة مناطق من الولاية وتحديدا من حي موسى الشعبي بعاصمة الولاية مؤكدين بأنهم بانوا يخشون على سلامة أبنائهم وكذا حول مصيرهم في ظل الظروف المتقلبة التي تمر بها ليبيا وغياب أي وسائل تمكنهم من استرجاع أبنائهم في ظل ما يشهده هذا البلد المغاربي من تطاحن واقتتال من أجل السلطة ما يجعل تدخل السطات العليا للبلاد ضروريا حسبهم من أجل إعادة أبنائهم إلى حضن الوطن الأم في أمان خصوصا وأنهم لم يرتكبوا أية جرائم تذكر وكل ما في الأمر أنهم جعلوا من الجار الليبي قنطرة من أجل بلوغ الجنة الموعودة في الضفة الأخرى من المتوسط في إطار حركة الهجرة السرية التي شارك فيها عشرات الشبان المنحدرين من ولاية جيجل. وتتحدث المصادر المتابعة لهذا الملف عن تواجد أكثر من 50 شابا من ولاية جيجل بالسجون الليبية والذين ينحدرون من عدة بلديات من الولاية وفي مقدمتها جيجل والأمير عبد القادر التي ينحدر منها أغلب الشبان الموقوفين في السجون الليبية، كما تتحدث هذه المصادر عن وجود عشرات الشبان الآخرين المنحدرين من جيجل ممن لا يعرف مصيرهم إلى الآن ولا أحد استطاع أن يجزم بخصوص مكان تواجدهم وما إن كانوا في السجون الليبية والتونسية أو استطاعوا أن يصلوا إلى ايطاليا أو إسبانيا بعد رحلة الهجرة السرية التي خاضوها منذ أشهر حيث لم يتصل الكثير منهم بعائلاتهم منذ تلك الفترة ولا أحد استطاع تطمين هذه الأخيرة حول مصيرهم حتى أن البعض يتحدثون عن إمكانية أن يكون بعضهم ضمن أفواج الحراقة الذين رمت أمواج البحر بجثثهم عبر مناطق عدة من المتوسط خلال الأسابيع الماضية.