لازالت عدة عائلات بولاية جيجل تنتظر أخبارا سعيدة عن مصير أبنائها الذين ركبوا قوارب الهجرة السرية انطلاقا من عدة ولايات شرقية وحتى بغرب البلاد وفي مقدمتها ولاية عنابة وذلك بعد مرور عدة أسابيع على اختفاء هؤلاء وانتقالهم نحو الضفة الأخرى من المتوسط .وتنتظر عدة عائلات من ولاية جيجل أخبارا مؤكدة عن مصير أبنائهم الذين غادروا أرض الوطن قبل عدة أسابيع انطلاقا من شواطئ ولاية عنابة وكذا بعض الولايات الساحلية الغربية متجهين إلى كل من ايطاليا وإسبانيا وحتى نحو الجارة ليبيا وذلك في ظل انقطاع أخبار هؤلاء بشكل تام وورود معلومات عن تواجد بعضهم ضمن تعداد الحراقة المتوفين الذين قذفت بهم أمواج البحر بالشواطئ التونسية والليبية خصوصا وأن المعنيين لم يتصلوا بعائلاتهم منذ عدة أسابيع كما لم يتوصل أقاربهم لأي معلومات حول مصيرهم رغم المساعي التي قام بها هؤلاء والتي باءت كلها بالفشل مما زاد في قلق عائلات الشبان المختفين الذين تقدر مصادر متواترة عددهم بأكثر من 15 شابا أغلبهم ينحدرون من بلديات الطاهير الأمير عبد القادر ، الميلية وكذا عاصمة الولاية جيجل .وكانت بعض المصادر قد تحدثت عن وجود ثلاثة شبان من بلدية الطاهير ضمن تعداد الحراقة المتوفين الذين غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية وهم في طريقهم إلى ايطاليا غير أن عائلات المعنيين لم تتأكد من صحة هذه المعلومة كما لم تتوصل لأي جديد يمكن أن تعتمد عليه كدليل للتأكد من مصير أبنائها الذين مازال الغموض يلف مصيرهم .وعرفت جيجل موجة هجرة كبيرة في صفوف شبانها خلال الفترة الأخيرة حيث لم يعد يمر أسبوع دون الحديث عن توقيف أعداد من الشبان المنحدرين من عاصمة الكورنيش ضمن أفواج المهاجرين السريين الذين تم توقيفهم بعدة مناطق من الوطن وحتى بتونس وليبيا التي تم بها توقيف فوج يتكون من 15 حراقا من ولاية جيجل قبل أشهر قليلة ، قبل أن يتم ترحيل هؤلاء إلى الجزائر بعد تدخل السلطات الجزائرية .