تعرف هذه الأيام أسواق الخضر والفواكه بالتجزئة وحتى الموازية رواج بطاطا ذات نوعية رديئة وفاسدة تسوق وتباع للمواطنين وهذا بأسعار باهضة ما بين 50 و 60 دج للكيلوغرام الواحد. حورية فارح حيث أبدى المواطنون والمستهلكون استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء إقتنائهم بطاطا فاسدة ورديئة وذات طعم وذوق غريب فلا تصلح للطبخ أو القلي و يتغير لونها حيث أكدوا بأن تلك البطاطا ذات النوعية الرديئة التي تروج ببعض الأسواق هي فاسدة من الداخل رغم أن مظهرها الخارجي يبدو سليما وعند تقشيرها تجدها بها ثقوب بنية وأخرى ذات لون أخضر وأكثر من ذلك فقد رصد المستهلكون وجود نوع من البطاطا مخصصة لغرس تباع بالأسواق على أنها للاستهلاك هذا وقد كانت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك قد تلقت خلال الأيام القليلة الفارطة العديد من الشكاوى بخصوص رداءة نوعية البطاطا المتواجدة بالأسواق في ظل ارتفاع أسعارها بأسواق التجزئة سعرها يتراوح ما بين 50 دج و65 دج للكيلوغرام الواحد ولدى أصحاب المركبات المتجولة في حدود 40 دج للكيلوغرام الواحدة وبينما بأسواق الجملة تباع في حدود 40 دج للكيلوغرام الواحد ومن جهتنا للاستفسار عن الموضوع اتصلنا بأحد باعة سوق الجملة الذي أكد لنا أن منتوج البطاطا هذه الأيام متوفر وقد حضر المنتوج الجديد بينما تلك ذات النوعية الرديئة فهي منتوج شلغوم العيد التي تأثرت بالتقلبات الجوية وانتهى وقتها كما أنه تزامنا مع فصل الخريف فإن هناك مرضا يصيب البطاطا وسببه وجود « حشرة الفرطوط» التي تؤثر على نوعيتها بالرغم من استخدام المبيدات الخاصة ولكنها تبقى بسبب التقلبات والجو الخريفي كما أن هناك مشكلا البذور « الزريعة» الفاسدة وذات النوعية الرديئة يتم منحها للفلاحين من طرف الجهات المعنية وهذه من بين العوامل التي تؤثر على المنتوج وهذا فيما أكد المصدر بأن هناك نوعية جيدة بالأسواق وهي بأسعار معقولة ما بين 38 دج و40 دج للكيلوغرام الواحد بسوق الجملة وتباع ب 50 دج بسوق التجزئة وبينما تلك الرديئة فهي تباع بأسعار منخفضة وكما أن هناك بعض تجار التجزئة يقوم بخلط النوعية الرديئة مع الجيدة من أجل الربح حيث يقومون مثلا بشراء لاكاس بأسعار منخفضة وتكون مصابة ويتم بيعها للمستهلك لتفادي الخسائر وكما أن حشرة الفرطوط هي نوع من الأمراض التي تصيب المنتوج وبالرغم من استخدام المبيدات إلا أنها تؤثر وتساهم في فساد المنتوج الزراعي وخاصة بطاطا الخريف وعلى اعتبار أن هناك مناطق يكون منتوجها حاضرا في هذه الفترة ولكن تساقط الأمطار يساهم في إتلافها وخاصة بالنسبة للمنتوجات التي تكون حاضرة للتسويق.