يشهد افتتاح الاسواق الجوارية الثلاثة ببلدية سيدي عمار تأخرا كبيرا رغم تأكيد السلطات المحلية منذ عدة أشهر أنه لم يتبق إلا روتوشات صغيرة وأن الافتتاح سيكون قريبا حيث كان من المتوقع أن يكون نهاية العام الماضي أو بداية العام الجاري على أكثر تقدير غير أنه ولحد الساعة لا هذا ولا ذاك حصل وظلت دار لقمان على حالها في وقت تشهد فيه البلدية انتشارا كبيرا للباعة الفوضويين ما جعل الاوضاع بها كارثية بسبب القمامة والفوضى خاصة بالشعيبة و الترمينيس،في ذات السياق فقد كلفت الأسواق الجوارية الثلاثة بسيدي عمار الخزينة أزيد من 6 ملايير .و فيما يخص السوق الجواري بحي uv2 فقد خصص له مبلغ مالي يفوق 3 ملايير ،ومشروع انجاز السوق الجواري مختاري عبد المجيد بالشعيبة خصص له مبلغ يقارب المليار،في حين السوق المركزي تتجاوز ميزانيته 2 مليار ،من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عمار السابق كان قد اكد لنا بأن الأشغال بالسوق الجواري منطقة الشعيبة و حي اي في 2 شارفت على الإنتهاء ولم يتبق سوى اللمسات الأخيرة أما فيما يخص السوق الجواري الثالث المقابل للبلدية فقد كشف بأنه لم يتبق سوى نسبة 20 بالمائة من الأشغال ،ليختتم تصريحه بأنه مع حلول العام الجاري فإن الأسواق الثالثة ستكون جاهزة بالنسبة للتجار ،وهو ما سيساهم بنسبة كبيرة في القضاء على التجارة الفوضوية المنتشرة بكثرة بالبلدية والتي شوهت صورتها خاصة بالطريق الرئيسي ناهيك عن الفوضى والأوساخ التي تنجر عنها ما جعلها تتريف وتغرق في الفضلات التي اضحت هي الأخرى سببا في انتشار الأبقار و الكلاب الظالة الأمر الذي بات يهدد سلامة المواطنين.غير أن ذلك لم يحدث في حين أن المير الحالي كان قد أكد أن الأشغال لم يتبق عليها الكثير وأن الأسواق ستكون جاهزة خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية ،وفي ظل هذا وذلك ظلت جميع الوعود حبرا على الورق. عملية النظافة الكبرى ذهبت أدراج الرياح من جانب آخر فإن عملية النظافة التي خصص لها والي الولاية توفيق مزهود جميع الإمكانيات المادية والبشرية من أجل رفع الغبن عن سكان البلدية ذهبت ادارج الرياح وهو ما سجلناه أثناء الجولة التي قمنا بها ببعض الأحياء حيث لا تزال الاوضاع كما كانت خاصة بحي حجر الديس الذي يغرق في القمامة و الظلام كما ان اغلب المواطنين لم يسمعوا أصلا بعملية النظافة ،نفس الأمر بحي دراجي رجم وامام كلية المعادن الذي يعرف انتشارا كبيرا للقمامة ،أما بحي لقار فإن القمامة باتت ديكورا ،وما زاد الاوضاع سوءا بالبلدية التي تحتاج اكثر من عملية تنظيف و ثكاثف جهود الجميع بما في ذلك المواطنين المطالبين بتقديم الدعم لأن اليد الواحدة لا تصفق وما زاد الطين بلة هو السلوكات غير المسؤولة من بعض الباعة الفوضويين الذين يتركون الطريق الرئيسي كل يوم في وضعية مزرية وهو ما يساهم في انتشار الحيوانات الضالة على غرار الأبقار و الكلاب المشردة. أما المشكل الأكبر هو الأكشاك المنتشرة على طول الأرصفة و الركن العشوائي للسيارات حيث بات أصحاب المركبات يسيطرون على الارصفة التي من المفروض أن تكون خاصة بالراجلين وفي غياب الصرامة وتطبيق القوانين من طرف الجهات المعنية فإن حياة المواطنين وخاصة الأطفال الصغار باتت على المحك وهو ما يتطلب الضرب بيد من حديد من أجل اعادة الاعتبار لأحد اهم البلديات بمدينة عنابة .