يحل اليوم الرئيس التونسي، قيس سعيد، في أول زيارة رسمية له خارج البلاد، منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي، سليم.ف وأعلنت الرئاسة التونسية، أمس، أن الزيارة ستكون اليوم الأحد بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وتمثل الزيارة تقليداً دأب عليه رؤساء ورؤساء الحكومات في تونس منذ 2011، تأكيداً للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين اللذين يرتبطان بحدود مشتركة تمتد لأكثر من 900 كيلومتر. وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد أنه ستوجه في أولى زياراته الخارجية، للجزائر، هذا الأحد، وأن المسألة الليبية ستكون أحد مواضيع الزيارة. وقال سعيد خلال حوار صحفي على القناة التونسية الرسمية بمناسبة مرور 100 يوم على تولي سعيد للسلطة أن تعطل زيارته إلى الجزائر كان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي عرفتها الجزائر مؤخرا، فضلا عن مفاوضات تشكيل الحكومة في تونس.» وتابع «سأذهب إلى الجزائر الأحد كما وعدت، فالجزائر جزء منا»، مشيرًا إلى إمكانية الاتفاق مع الجزائر حول مبادرة واحدة لحل الأزمة الليبية يكون أساسها الليبيون، فنحن ضد التدخل العسكري». وتابع، « المقاربة الجزائرية هي نفس المقاربة التونسية لذلك يمكن أن نصل إلى مبادرة واحدة.» و أكد الرئيس التونسي أن بلاده «من أكبر الدول المتضررة من الأزمة الليبية، والجزائر أيضا متضررة ولا يمكن إلا أن نلتقي حول حل يكون مصدره الشعب الليبي». وقال سعيد «هناك عمل دبلوماسي مكثف لا يظهر لكن المهم أن تظهر نتائجه، ونحن لسنا في عزلة». وأكد أن عدم ذهابه إلى مؤتمر برلين، مرده أن الدعوة جاءت متأخرة فنحن لا نركب القطار وهو يسير وقد أعرب العديد عن أسفهم لهذه الدعوة التي جاءت متأخرة.» وفي 19 جانفي الجاري، انعقد مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بمبادرة تركية روسية. وأكد سعيد أن تونس ستكون موجودة في كل الأعمال التحضيرية في المستقبل، وليس في المؤتمرات التي تتوج الأعمال التحضيرية والأوراق التي تم إعدادها قبل المؤتمر في مستوى القمة، في تونس يجب أن تكوم من أول الدول المعنية.