احتجت، ليلة الجمعة، عائلات "الحراقة" المفقودين أمام مقر القنصلية التونسية بولاية عنابة وذلك من أجل الكشف عن مصير أبنائهم الذين ركبوا قوارب الموت على أمل الوصول إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط فكانوا سببا في معاناة كبيرة لعائلاتهم. حيث تجمع أمام مقر القنصلية التونسية بعنابة عدد من معتبر من عائلات المهاجرين غير شرعيين المفقودين منذ التاسع من شهر أكتوبر الجاري الذين يبلغ عددهم 12 والذين ينحدرون من عدد من الولايات على غرار عنابة وقسنطينة، حيث غادروا على متن قارب تقليدي الصنع، غير أن الاتصال انقطع معهم ولم يظهر لهم خبر، في الوقت الذي أكد فيه المحتجون بأن بعض "الحراقة" أكدوا لهم أن قارب المفقودين توقف على بعد حوالي 40 كيلومتر من السواحل الإيطالية، هذا ورفعت عائلات "الحراقة" راية طالبوا من خلالها السلطات التونسية بالكشف عن مصير أبنائهم وذلك حتى لا يتكرر –حسبهم- مصير "الحراقة" الذين فقدوا قبل عدة سنوات وما تزال قضيتهم قائمة إلى غاية الآن، حيث تنفي السلطات التونسية تواجدهم على أراضيها، في الوقت التي تؤكد فيه عائلات هؤلاء "الحراقة" أنه توجد عدة مؤشرات على تواجدهم في الجارة الشرقية، هذا وقد عرفت هذه الوقفة الاحتجاجية تواجدا أمنيا، خصوصا وأن المحتجين أكدوا أنهم لن يغادروا من أمام مقر القنصلية إلى غاية حصولهم على جواب شافي، لافتين إلى أن السلطات الإيطالية أكدت أن هؤلاء "الحراقة" ليسوا لديهم، حيث لم يصلوا إلى جزيرة أراضيها كما لم يتم اعتراضهم في عرض البحر، مؤكدين أن الموقف التونسي هو الذي ما يزال غامضا، حيث لم يأت جواب شافي من قبلهم بخصوص مصير هؤلاء "الحراقة" الذين أوضحت عائلاتهم بأن بينهم قصر، هذا وناشدت عائلات "الحراقة" المفقودين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتحرك واتخاذ ما يلزم من إجراءات وذلك للكشف عن مصير أبنائهم.