لازالت أطوار محاكمة الفساد المتابع فيها أهم أقطاب النظام السابق على غرار الوزير الأول سابقا"أحمد أويحي" وسلفه "عبدالمالك سلال"، و زعيم الكارتل المالي "علي حداد" في القضية المعروفة بالزفت والطرقات متواصلة بمجلس قضاء العاصمة، حيث أبانت في جلستها السادسة عن تفاصيل جديدة سرد فيها المتهم الرئيس"علي حداد" علاقته بشقيق الرئيس المخلوع"السعيد بوتفليقة" وعن صلته بتعيين وزراء النظام السابق، إضافة إلى سرده معاناة عائلته المالية عقب دخوله السجن. وفي رده على سؤال قاضي المحكمة حول علاقته واتصالاته العديدة بالرجل اللغز السعيد بوتفليقة للتوسط له أمام عدد من المسؤولين للظفر بمختلف المشاريع ، أنكر المتهم علي حداد عن طريق تقنية التناظر عن بعد لتواجده بسجن تازولت بباتنة، أن يكون قد اتصل بشقيق الرئيس المخلوع "السعيد بوتفليقة" لمساعدته في الحصول على مختلف المشاريع، نافيا علاقته المصلحية بالرجل اللغز. ورغم مواجهة قاضي الاستئناف بمجلس قضاء العاصمة لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات سابقا "علي حداد" بالدلائل التي تؤكد الإتصالات العديدة التي وصل عددها لأكثر من 255اتصال مع السعيد، قال الذراع الأيمن لبوتفليقة "علي حداد" بأنه لم يتصل أبدا بالمستشار السابق لبوتفليقة ولو للتدخل بمسمار في مجمعه، مؤكدا ان كل الاتصالات كانت في إطار أشغال منتدى الأفسيو الذي كان يرأسه حداد انذاك. وفي سؤال للقاضي حول الرسائل النصية التي كان يرسلها للسعيد، قال رجل الأعمال حداد ، بأنها كانت مجرد تحايا وتهاني ومباركات بمختلف المناسبات الدينية والوطنية. وحاول حداد تبرئة نفسه من مختلف التهم الموجهة له، مؤكدا بأن كل أشغاله ومشاريعه تمت في إطار قانوني،وانه تعرض لمؤامرة لإدخاله السجن، ليوقفه القاضي ويسأله "لكن لما كل من تعاملوا معك والمتواجدين في هذا الملف تمت ترقيتهم الى مناصب أعلى، على غرار وزير الفلاحة سابقا"عبدالقادر بوعزوقي"الذي كان واليا لتيزي وزو وبعدها البليدة، الى جانب والي وهران "عبدالغني زعلان"الذي تم ترقيته الى وزير النقل والأشغال فيما بعد، بالاضافة الى وزير النقل سابقا "بوجمعة طلعي"، ليرد حداد ويقول "لا علاقة لي بأحد ولم اتصل أبدا بجمعي وليس لي اي نفوذ لتعيينهم"، كما أوضح بأنه لم يكن يعرف زعلان من قبل إلى حين تعينه كوالي بولاية وهران. وفي هذا السياق قال القاضي لحداد بانه استولى على كل المشاريع في البليدة، ليرد حداد بان الوالي بوعزوقي عبدالقادر عين كوالي لهذه الولاية سنة 2016 و شركة حداد متواجدة منذ 1988 بولاية الجزائرالعاصمة، البليدة وتيزي وزو ،مؤكدا انه فاز بالبليدة ب 12مشروع فقط من اصل 578مشروع بالولاية في فترة تولي بوعزوقي، وهنا تدخل طلعي وقال بأنه هو من وقف في وجه حداد وحرمه من مختلف المشاريع على غرار مشروع الحمدانية حينها اتصل برئاسة الجمهورية للتدخل، كما رد زعلان بأن لا أحد له الفضل في تعيينه كوزير وانه كان واليا لعدة ولايات منذ ان كان عمره 24سنة إلى ان اصبح وزيرا للنقل والاشغال العمومية، مبرزا بأن حداد لم يستفد من اي اتفاقية او مشروع في عهده . وفيما تعلق بمستشار القاضي الاول في البلاد سابقا"رقيق مختار" الذي اتصل به عدة مرات وهو في طريقه الى الشقيقة تونس اين تم القبض عليه حسبما واجهه به رئيس الجلسة، أنكر حداد معرفته أو اتصاله بمختار رقيق، مؤكدا بأن تلك الاتصالات كانت مع مستشار مجمعه "محمد رقيق" وليس مختار رقيق المستشار برئاسة الجمهورية وتم الخلط بين الإسمين. أما فيما تعلق بعدم تسديده لمبلغ 678 مليون دج ، أفاد حداد بأنه قام بتسديد كل الضرائب والقروض. كما قال بأنه منحهم 350 مليار فائدة وهو مدين للادارة ب 46 مليار دينار. وعن الطائرة التي يمتلكها، قال حداد بأنه لايملك طائرة وانما طلب فقط ترخيص لاستئجار طائرة للتنقل بين مختلف ولايات الوطن. وخلال استجوابه، من طرف القاضي، أراد حداد أن يشير الى الوضعية المزرية التي تعيشها عائلته بعد سجنه والحكم بمصادرة أملاكه، موضحا بأنه لم يترك لأطفاله الذين وصلوا الى حد عدم إيجاد الأكل سوى 5ملايين سنتيم وهو ماجعلهم يعيشون حالة صعبة.