شهدت ثانوية الشهيد "الطاهر أرغيب" ببلدية بوعنداس الواقعة شمال ولاية سطيف، حادثة اعتداء مشرف تربوي بالضرب المبرح على مدير الثانوية داخل مكتبه. حيثيات القضية تعود إلى يوم الأحد الماضي، صباحا، أين دار نقاش بين المشرف التربوي المذكور والمدير داخل مكتبه حول النقطة الإدارية التي لم تعجب هذا المشرف، الذي وجه للمدير وابلا من الكلام البذئي، ما اجبر هذا الأخير على دعوته لمغادرة مكتبه مادامت الأمور وصلت للسب والشتم، لكن هذا الموظف لم يتوقف عند حد الكلام البذيء بل انهال على المدير بالضرب المبرح حتى أرداه طريحا في الأرض وأغمي عليه، ولولا تدخل بعض الموظفين والموظفات بالمؤسسة لكان حاول قتل المدير، وقد تسبب هذا الاعتداء الشنيع في تعرض الضحية لعدة جروج على مستوى العينين والكتف وكذا اليدين وأنحاء أخرى من جسمه، وخلّفت هذه الحادثة أجواء من الغضب والاستنكار وسط عمال وموظفي هذه المؤسسة، سيما وأن المدير يعرف بأخلاقه الرفيعة وحسن سيرته، ومنذ قدومه إلى المؤسسة عفرت تحسينات كثيرة، ولأول مرة تستفيد المؤسسة من عملية ترميم تضامينة موسعة، وكذا تحسين نتائج التحصيل العلمي والدليل نسبة النجاح في شهادة الباكالوريا، لكن أعداء النجاح والمندسين وسط الطاقم البشري لهذه المؤسسة لم يعجبهم ذلك، فقد عرفت عمليات التحسين عدة عراقيل من موظفين لهم حسابات ضيقة. وأكد المدير في تصريحه أنه جد مستاء لهذا الاعتداء الذي تعرض له، موضحا أن هذا الموظف كان محل تقارير سلبية من قبل نظرا لتقصيره في أداء عمله وتهاونه وكذا افتعاله لعدة مشاكل دخل المؤسسة وهو ما تؤكده التقارير الإدارية التي رفعها للوصاية طيلة الموسم الدراسي، موضحا أن النقطة الإدارية تمنح وفق معايير وضوابط، مستغربا كيف وصلت الأمور لحد الاعتداء عليه بالضرب عليه داخل مكتبه. من جهتها جمعية أولياء التلاميذ لهذه الثانوية أصدرت بيانا تنديديا بهذه الحادثة التي اعتبرتها تعديا صارخا على أخلاقيات العمل التربوي، كما وجهت ذات الجمعية تقريرا مفصلا للوصاية تطالب فيه بالتحقيق في الأمر ووضع هذا الموظف عند حده، وتطبيق الاجراءات العقابية اللازمة عليه، خاصة وأن هذه الحادثة تعد سابقة وخلّفت غضبا واسعا وسط الموظفين أثر سلبيا على استقرار المؤسسة، وحتى أولياء التلاميذ الذين اعلنوا دعمهم الكامل هذا المدير الذي ساهم منذ قدومه الى المؤسسة في تحسين الجو التعليمي لأبنائهم.