أوقفت مؤخرا عناصر الدرك الوطني بولاية باتنة طالب دكتوراه بقسم اللغة والثقافة الامازيغية بكلية الأدب بجامعة باتنة 01 وأستاذ في مقياس الأنثربولوجيا بذات القسم "م ي" في الثلاثينيات من العمر، ينحدر من ولاية البويرة، حيث تم تسليمه للتحقيق في القضية الى الجهات الأمنية والقضائية بمسقط رأسه، هذا بالاضافة الى عديد التوقيفات لأشخاص يتم التحقيق معهم بشأن الإشتباه في ظلوعهم ضمن نشاط منظمة "الماك"، التي من شأن التحقيقات المباشرة الكشف عن تفاصيل ما يتم تداوله حول نشاط هؤلاء من عدمه، يحدث هذا في وقت شهدت فيه الساحة عديد التوقيفات لمتورطين منخرطين في المنظمة الارهابية "الماك" التي تعد قضية مقتل المرحوم جمال بن اسماعيل أوت الفائت النقطة التي أبانت نواياهم الارهابية والسعي الى زعزعة أمن واستقرار البلاد، التوقيفات هذه بولاية باتنة جاءت اثر تحقيق واشتباه في تورط عدد من الأشخاص من بينهم الأستاذ الموقوف، الذين تجري حاليا التحقيقات معهم. يحدث هذا في الوقت الذي تمكنت فيه مصالح الأمن الوطني بحر الأسبوع المنصرم من تفكيك نشاط جماعة اجرامية تنتمي الى ذات المنظمة الارهابية كانت تنشط على مستوى ولايات تيزي وزو، بجاية والبويرة، تم على اثرها توقيف 17 مشتبه فيهم، وحسب بيان للأمن الوطني فإن الموقوفين كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات مسلحة، تستهدف المساس بأمن البلاد، بتواطؤ مع أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية، وهو ما كشفت عنه الأدلة الرقمية واعترافات المشتبه فيهم التي تم التوصل اليها عبر مراحل التحقيق الابتدائي، والتي أبانت ان أعضاء هذه الجماعة الارهابية كانوا على تواصل دائم مع جهات اجنبية عبر الفضاء السيبرياني متخفية تحت غطاء جمعيات ومنظمات للمجتمع المدني متواجدة بالكيان الصهيوني ودولة من شمال افريقيا، وقد أسفرت عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم عن حجز وثائق ومستندات تدل على اتصالات مستمرة مع مؤسسات الكيان الصهيوني، أسلحة وعتاد حربي، رايات ومناشير تحريضية خاصة بالمنظمة الارهابية "الماك"، في انتظار استكمال التحقيقات المباشرة مع الموقوفين والكشف عن نشاطات جماعات أخرى وأفراد يتم توقيفهم بين الحين والآخر للاشتباه في ظلوعهم ضمن المنظمة الارهابية هذه وكسر مساعيها الرامية الى خلق اللااستقرار في البلاد.