هدد اليوم عدد من المقصيين من السكن الاجتماعي المعلن عنه منذ أيام ببلدية بريكة بالانتحار حرقا، من أعلى مقر بلدية بريكة، التي صعد اليها شباب لم يستفيدوا من السكن الاجتماعي وبرفقتهم قارورات تحوي بنزينا، مهددين باضرام النيران في أجسادهم في حال لم يتم النظر في استفادتهم من السكنات التي انتظروها لأعوام، قبل أن يجدوا أنفسهم خارج قائمة الاسماء المستفيدة المعلن عنها، في وقت بقي فيه العشرات من المحتجين أمام مقر البلدية مصرين على اعادة النظر في القائمة المشهرة منذ عدة شهور، والتي تحوي ازيد من 800 وحدة سكنية قال المحتجون ان أغلب الاسماء الواردة بها استفادوا منها بطرق ملتوية وليس لهم احقية الاستفادة منها لعدم استوفاء الشروط اللازمة والمعايير المعمول بها للاستفادة من هذه الصيغة السكنية، في وقت طالب المحتجون بانصافهم كون اغلبيتهم بحاجة ماسة لهذه السكنات التي علقوا عليها امالا كبيرة. هذا في الوقت الذي اودعت فيه مئات الطعون بخصوص القائمة السكنية هذه خلال الاجال المحددة لذلك، اين اكدت الجهات المعنية عن دراستها بجدية لتحديد مستحقيها من عدمهم، في وقت سيتم فيه تنحية الاشخاص الذين ثبت ملكيتهم لعقارات وسكنات وتحويلها الى مستحقيها من المقصيين، غير أن المحتجين مصرين على مواصلة الاحتجاج والتهديد بالانتحار والحرق اذا لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في اقرب الاجال ومنحهم ما وصفوه بحقهم في هذه السكنات ضمن الحصة السكنية الموزعة حديثا، والتي ينتظر ان تدرس الطعون المودعة بشأنها حتى يتسنى تسليم المفاتيح لمستحقيها في اقرب الاجال وهو ما يطمح اليه المستفيدون لدخول سكناتهم قبل الدخول الاجتماعي الذي بات على الأبواب. يذكر أن سلسلة احتجاجات شهدتها مدينة بريكة في صفوف المقصيين من السكن كانوا قد نظموها في الايام الفارطة امام مقر الدائرة والبلدية، قبل التهديد بالانتحار حرقا يوم أمس وذلك منذ الافصاح عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي المقدر ب 897 وحدة سكنية، ضمن قائمة اولية اشتملت على مختلف الفئات من أرامل، مطلقات، ذوي الاحتياجات الخاصة، عزاب وعائلات، وهي السكنات التي انتظرها طالبوا السكن منذ سنوات، خصوصا بعد الانتهاء من أشغال انجازها بطريق امدوكال بمدينة بريكة سنة 2018، وسط مطالب رفعت في وقت سابق بالاسراع في توزيعها، وكان والي ولاية باتنة قد وعد بتوزيعها في أقرب الآجال خصوصا بعد الانتهاء من امتحانات البكالوريا، وهو ما تم فعلا، من خلال اعلان قائمة المستفيدين التي احتوت صور المعنيين، في وقت ثار المقصيون غاضبين واحتجوا عن هذه الاخيرة، ومنهم من أحضر اولاده وافترشوا الطريق، حيث اعتبروا القائمة المعلن عنها غير عادلة، وهناك من هم اولى منهم تم استبعادهم من الاستفادة، رغم معانات السكن التي يعيشونها، وتسليم المفاتيح لمستحقي هذه السكنات التي رفعت الغبن عن كثير من المواطنين ميسوري الحال الذين انهك الايجار جيوبهم، يذكر أنه تم دراسة أزيد من 14 ألف ملف طلب سكن مودعة لدى مصالح بلدية بريكة إلى غاية 2014، على ان يتم ادراج برامج سكنية أخرى مستقبلا وتقليص الازمة على المواطنين الذين يعد السكن بالنسبة لهم من اولويات الحياة لضمان عيش كريم امام بلدية بحجم بريكة المرشحة لتكون ولاية.
