لم ينتظر فريق شباب قسنطينة إجراء لقائه القادم بملعب الشهيد حملاوي ليضمن صعوده للدرجة الأولى المحترفة و قرر احترام أخلاقيات اللعبة وتحقيق الانتصار على الجار فريق شبيبة سكيكدة وتعقيد مهمة أبناء روسيكادا أكثر مما كانت عليه من قبل، فالسنافر وبعد أربعة مواسم بعيدا عن بطولة الدرجة الأولى قد تمكن من بسط هيمنته هذا الموسم على فرق الدرجة الثانية وتحقيق حلم الأنصار بثلاثة جولات قبل نهاية الموسم ،حيث ستكون مواجهاته المتبقية ضد كل من نادي بارادو ونصر حسين داي بميدانه وأولمبي المدية خارجه احتفالية بهذا الانجاز الكبير. آخر من انطلق في التحضيرات وأول من حقق الصعود الشيء المميز والجدير بالاهتمام هو أن فريق شباب قسنطينة و في الوقت التي قاربت فيه معظم الفرق على إنهاء المرحلة التحضيرية الصيفية فقد عجزت وقتها أسرة النادي على إيجاد إدارة تقوده هذا الموسم ولم يتسنى له هذا إلا مع نهاية شهر جويلية و قبل نهاية فترة الانتدابات ببضعة أيام ومع هذا فقد نجحت المجموعة التي قادها ياسين فرصادو كرئيس للفريق الهاوي وبن الشيخ لفقون بالنسبة للشركة التجارية إلى تجهيز فريق قادر على التنافس على ورقة الصعود و في ظرف قياسي. حنكة سوسو وخبرة الركائز قادت السنافر إلى بداية صاروخية في البطولة بعد أن أوكلت مهمة الإدارة الرياضية للمخضرم محمد بوالحبيب «سوسو» والذي اعتمد على خبرة لاعبين ككابري، زميت ، ياسف، دراحي، بومدين لتأطير المجموعة الشابة الموجودة. من سوء حظ محمد الهادي خزار المدرب الذي قاد الفريق إلى غاية الجولة 25 أن بداية التحضيرات قد تزامنت و حلول شهر رمضان المعظم يوم 11 أوت و هو ما حال دون تطبيق برنامج تحضيري بدني مكثف، وانتظر الجميع إلى ما بعد أيام العيد للشروع في التحضيرات الفعلية و التي كانت بتاريخ 13 سبتمبر أي بحوالي أسبوعين قبل بداية الموسم و على الرغم من التظرف القصير المتبقي إلا أن استجابة المجموعة جاءت ايجابية و تمكن الفريق من تحقيق انطلاقة قوية مستغلا خبرة لاعبيه من جهة و حالة الفرق التي واجهها كشباب تيموشنت، مولودية باتنة،اتحاد بلعباس و أمل مروانة ليكسب النقاط 12 نقطة متتالية وضعته على كرسي عرش ترتيب و منحته الثقة الكاملة لبقية المشوار. هزيمة واحدة أمام الكاب تؤكد أحقية الصعود لم يتذوق رائد بطولة الدرجة الثانية المحترفة و الوافد الجديد على الدرجة الأولى خلال الموسم القادم فريق شباب قسنطينة طعم الهزيمة سوى مرة واحدة طيلة 27 جولة كاملة وكان هذا بباتنة ضد الشباب المحلي وهو بمثابة الانجاز الذي قل ما يحقق، وقد عاش السنافر مند بداية مرحلة الإياب وسط حملة شرسة من لذن منافسيه على ورقة الصعود استعملت فيها شتى الوسائل ما أدى إلى تسليط عقوبات متتالية على أنصار النادي بحرمانه من متابعة فريقه خلال أربع مواجهات بقسنطينة ضاعت خلالها أربعة نقاط زيادة عن خسارة الفريق لنقاط اللقاء بباتنة ضد المولودية المحلية. إصرار على الصعود رغم رحيل خزار اختلط الحابل بالنابل بعد أن ذابت النقاط الثمانية التي كانت تفصل الفريق عن الملاحقين المباشرين و هذا بعد أن تراجعت النتائج بفعل تحامل الرابطة الوطنية على الفريق ما أدخل رفقاء توفيق كابري وسط دوامة أدت إلى هيجان الأنصار بعد التعادل ضد الموك ما افرز عن ضرورة التضحية بالمدرب الهادي خزار لتهدئة آلاف الأنصار خاصة و أن كرسي الريادة قد ضاع و لأول مرة مند بداية الموسم لمصلحة نصر حسين داي، إلا أن هذا الضياع لم يدم طويلا و عادت الأمور إلى ما كانت عليه عند الجولة 26 أين استعاده أشبال بونعاس عقب فوزهم بميدانهم على حساب جمعية وهران و هزيمة النصرية بالقبة ضد الرائد المحلي ع.خ