تجدد، أول أمس، الصراع القائم في بيت إتحاد التجار والحرفيين بعنابة بعد أن حاول موسى قشي السيطرة على المكتب وهو ما تصدى جناح الصادق قجالي، وكانت هذه الحادثة سببا في جلوس الطرفين على طاولة المفاوضات لمحاولة الخروج بحل لهذه الأزمة.توجه قشي؛ الذي يصر على أنه الأمين الولائي الشرعي لاتحاد التجار والحرفيين بعنابة، صباح الثلاثاء، إلى مقر هذا الأخير، الذي يسيطر عليه جناح قجالي، والذي يصر هو الآخر على كونه هو الأمين الولائي الشرعي للاتحاد. وبعد دخول قشي إلى مكتب الاتحاد، تصدى له أنصار قجالي لمنعه من السيطرة على المكتب وذلك قبل وصول قجالي إلى عين المكان، أين عرض عليه قشي على طاولة المفاوضات للخروج بحل لهذه الأزمة التي عادت بالسلب على تجار ولاية عنابة، وبعد أن قبل قجالي بالأمر دخل رفقة قشي إلى مكتب الاتحاد، أين بدءا مفاوضاتهما لإيجاد خارطة طريق تخرج الإتحاد من النفق المظلم الذي دخله منذ 20 جويلية 2006 على مستوى الأمانة العامة. ولمعرفة ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الطرفين اتصلنا بقشي الذي أكد لنا أن الصلح هو الحل الوحيد لهذا الصراع، لافتا إلى أن تنظيمهم ليس حزبا سياسيا حتى يحدث فيه كل هذا الانقسام، مضيفا إلى أنه سعى للصلح للم شمل أعضاء الاتحاد ونبذ التفرقة، ومشيرا في الوقت نفسه إلى وجود بعض الأطراف التي تتحدث باسمه وباسم الطرف الثاني من أجل خلق المشاكل بينهما، مؤكدا أن هذا الأمر لن يحدث مجددا. من جهته قجالي أوضح في تصريح ل «آخر ساعة» أن التفاهم بين الطرفين مبدئي وليس نهائيا، حيث سيتم وضع في المرحلة المقبلة خارطة طريق للصلح قبل التوجه إلى الأمانة الوطنية للاتحاد بالعاصمة لتصفية كافة الأمور العالقة بين الطرفين وتوقيع محضر المصالحة، كاشفا أنه في حال تم ذلك فسيقوم بالتنازل عن ال 16 قضية التي رفعها ضد قشي أمام العدالة، معتبرا أن ذلك سيكون في مصلحة التجار. وأضاف المتحدث أن أطراف سعت بينه وبين قشي من أجل الصلح، لافتا إلى أن الهدف الآن هو الوصول إلى صلح وطني في بيت اتحاد التجار ينهي الانقسام الذي دام أكثر من 7 سنوات. جدير بالذكر أن قشي كان من المفترض أن يتواجد، صباح الثلاثاء، في المحكمة أين كانت تنتظره جلسة استماع مع قاضي التحقيق بخصوص قضية التزوير والاستعمال المزور، وهي الجلسة التي حضرها الصادق قجالي رفقة الشهود. وليد هري