قدّم دبلوماسي فرنسي من أصل جزائري استقالته في رسالة وجهها للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اتهم فيها »الكيدورسي«بالتستر على إهانات وتجاوزات خطيرة ذات طابع عنصري يتعرّض إليها الدبلوماسيون الفرنسيون من أصول مغاربية، كما قرّر المعني إيداع شكوى ضدّ الخارجية الفرنسية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. رسالة الاستقالة التي وجهها الدبلوماسي الفرنسي زهير قدادوش إلى الرئيس هولاند تناقلتها أمس أغلب الصحف الفرنسية، والتي تحدّث فيها عن الأسباب التي دفعته للاستقالة وهي المعاملة العنصرية التي يتعرض لها من قبل زملائه ومسؤوليه في الخارجية الفرنسية بسبب أصوله الجزائرية. وفي تصريحات له لراديو»فرانس أنفو« أمس أكد المعني أنه تعرض لأبشع أنواع العنصرية من قبل رئيس الدبلوماسية الفرنسية ، و أن مسؤولين دون أن يذكرهم بالاسم كانوا ينقلون له أنه لا يمكن أن يتقلد مناصب معينة لأنه من أصل جزائري أو مغاربي، وذكر في هذا السياق أنه لم يسمح له بتقلد منصب في المغرب لأنه يحمل اسما جزائريا كما رفض له تولي منصب في أنفير ببلجيكا لأن المدينة تحصي عددا كبيرا من اليهود وهي المبررات التي وصفها المتحدث بغير المقبولة. ولم يتوان الدبلوماسي الفرنسي الذي استقال من منصبه عن اتهام الخارجية الفرنسية أو » الكيدورسي « بالتستر على تصريحات ذات طابع عنصري وارتكاب تجاوزات خطيرة و أنه تعرض لإهانات زملائه في الخارجية الفرنسية، ويؤكد المتحدث بالقول» إنه ليس الوحيد الذي تعرض للتمييز العنصري و أن زملاء له تعرضوا للتهميش والإبعاد بسبب أصولهم المغاربية أو انتماءاتهم السياسية« وفي سياق موصول بالتحرك الذي سيبادر به الدبلوماسي الفرنسي للتنديد بالممارسات التي تعرّض لها أعلن قراره التوجه إلى العدالة لإيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية للتنديد بما أسماه »سلوكات عنصرية و تعامل تمييزي في حق موظف« كما قال إنه لن يتوقف عند هذا الحد بل سيذهب بعيدا لإعادة الاعتبار لشخصه بنقل الشكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان .