احتفت مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر الخميس 23 فيفري، برائد أغنية الشعبي العاصمية الفنان عبد المجيد مسكود، من خلال الحفل الفني الذي سيحييه نخبة من الفنانين على غرار الفنان شاعو عبد القادر،ديدين كروم، نور الدين علان، محمد لعقاب وحميدو بقاعة ابن خلدون لتكريم ابن حي بلكور العريق الذي مر مؤخرا بظروف صحية حرجة. يأتي الحفل الذي ستحتضنه قاعة ابن خلدون يوم الخميس المقبل على الساعة السابعة مساء تقديرا لمساهمة الفنان عبد المجيد مسكود في ثراء الخزانة الفنية الجزائرية بأغاني خالدة ظلت راسخة في أذهان الجمهور على غرار أغنيته الشهيرة "يا الدزاير يا العاصمة" التي أبدع في أدائها باختياره للكلمات الموزونة التي كانت تعبر عن حنين الفنان عبد المجيد مسكود للأيام الزينة التي كانت تطبع سكان البهجة وأحيائها العريقة وعادات وتقاليد أناسها. واختارت مؤسسة فنون وثقافة لهذا العرس الفني نخبة من الفنانين الذين أبوا إلا أن يشاركوا المحتفى به ليلته التكريمية، ليقدموا وصلات غنائية من بينهم الفنان شاعو عبد القادر،ديدين كروم، نور الدين علان ، محمد لعقاب وحميدو. للإشارة فالفنان عبد المجيد مسكود ؛ موسيقار معروف، من عمالقة الطرب الكلاسيكي الجزائري ولد ترعرع بحي بلكور العريق بالعاصمة يوم 31مارس سنة 1953وتلقى دروسا في الموسيقى والتمثيل، بدأ حياته الفنية أين تعلم أبجديات العزف على آلة الغيتار في نفس الوقت كان مولعا بفن التمثيل .وفي سنة 1969انظم إلى فرقة محمد التوري بحي أول ماي التي كان يشرف عليها آنذاك محمد الطاهر بن حملة ثم إلى فرقة المسرح الشعبي تحت إشراف الممثل الراحل حسان الحساني بعدها ذهب إلى بشار لتأدية الخدمة الوطنية هذا لم يمنعه من الغناء و العزف ، حيث دخل قلوب من كانو يترددون على القعدات الفنية التي كان يحضرها وكانت له بعض الإطلالات على جمهور التلفزيون الجزائري، مع الراحل عمي مراد وفي سنّة 1987ألف أغنيته" يا دزاير يا العاصمة« التي كان يؤديها في الأعراس وقعدات الآلي. ومنحت له تأشيرة الشهرة حتى سنة 1989 كان لها صدى لامثيل له في سجل الأغنية الجزائرية بفضل كلماتها الموزونة المليئة بعبارات الحنين إلى العاصمة وناسها وعاداتها وتقاليدها العريقة ويومياتها البسيطة وأعراسها التي لا تخلو من نوبات الزرناجية وعبق رائحة زهرة الياسمين وسطوحها التي كان يزينها مسك الليل وحبق سبع سنين ،وتتعالى منها زغاريد النسوة التي كانت ترافق أصوات مغني الشعبي في قعدات الآلي ، والحياة اليومية البسيطة و الحلوة التي تغنى بها عبد المجيد مسكود بموسيقى أبدعت في تأديتها فرقته التي أسسها سنة 1984 المتكونة من كريمو بن علاوة ،حكيم بن الجوزي ،زهري بن جماعي على آلة الكمان، رضوان بن الجوزي على آلة الغيتار ، احمد بيرور على آلة الدربوكة وَعَبَد القادر دالي على آلة الطار ، هذا الفنان الذي كان يسمع كثيرا لأغاني اديت بياف وجاك بريل ، جاك براسان وجو فيري ومن محبي الشيخ الحسناوي و العنقى أدخل نفس جديد للأغنية الشعبية آنذاك على وجه الخصوص في فترة التسعينيات التي شهدت رواج بعض الطبوع على غرار الراي. عبد المجيد مسكود الذي رافق فرقة الغوسطو مؤخراً وشارك في الكاميرا الخفية كان لديه العديد من المشاريع منها تسجيل ألبومات غنائية جديدة ، سبق وان الف ولحن أغنية "جا المال نود التعمر" التي أدها صويلح ، يصارع المرض ،نتمنى له الشفاء العاجل ،تدعو مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر الجمهور من محبي الفنان حضور الحفل الفني هذا الخميس على الساعة السابعة مساء بقاعة ابن خلدون.