يحيي المخرج الشاب محمد أيت حمو في فيلم الكارتون الذي أخرجه مؤخراً بتقنية الستوب موشن واختار له عنوان "هدرن كان"حكمة شكسبير المسرح الأمازيغي والشاعر الراحل محند اويحيى المعروف على الساحة الفنية باسم ''موحيا عبد الله''، في مبادرة منه لإعادة احياء الموروث الثقافي الأمازيغي وتقديم أعمالا يستفيد منها أطفالنا خاصة وان مجال انتاج أفلام الكارتون او الرسوم المتحركة في بلادنا يعاني نقصا كبيرا او شبه منعدم وما يبث على قنواتنا التلفزيونيةحاليا يقتصر على الأفلام المستورة. يحاول محمد أيت حمو مديرموسسة إينوفار فيلم للإنتاج السينمائي من خلال فيلم الكارتون " هدرن كان"تسليط الضوء على الصفة الدميمة التي يتصف بها البعض وهي اخلاف الوعد ،وبطريقة هزلية يصور في فيلمه الذي يستغرق ثلاث دقائق وبتقنية الستوب موشن قصة الذئب الجائع الذي يصدق وعود الانسان ليصيب قي الأخير بصدمة تجعله يهجر القرية التي كان يتردد عليها لاصطياد فريسة ليسيطر على جوعه. فيلم "هدرن كان"او "تتكلمون فقط" يقدمه محمد ايت حمو باللغة ألأمازيغية تنطلق مغامراته بصورة للحكواتي الذي يقص احداث القصة ،التي تحملناالى احد المنازل في قرية جبلية ينبعث منها صوت بكاء طفل صغير تقول له أمه ان لم يكف عن الصراخ و البكاء سترميه للذئب ليأكله وبالصدفة هذا الأخير يكون مارا امام المنزل ويسمع تهديد الام لإبنها وتغمره حينها فرحة كبيرة ،ويقضي طول الليل ينتظر، وفي الصباح تذهب الام لايقاض ولدها الصغيروهي تبتسم وتقول له كم تحبه وأنها لم تكن جدية في تهديدها بتسليمه للذئب ،الذي سمعها واصيب بخيبة أمل كبيرة وقال :"صحيح أنتم البشر تتكلمون فقط "ويسرع وهو يعوي الى قمة الجبل ويقرر هجرة تلك القرية و الموت جوعا في الأدغال . و تقنية ال "ستوب موشن "Stop Motion التي أنجز بها فيلم الكارتون "هدرن كان" هي ببساطه وسيلة لاستخدام الصور الثابته لانتاج مقطع فيديو متحرك، بنفس طريقة الرسوم المتحركة القديمة عندما كان الرسام يرسم صوراً للشخصيات الكرتونية على شكل لوحات متعددة وعندما يتم تقليب تلك الصور واحدة تلو الاخرى بشكل سريع يظهر للمشاهد أن تلك الشخصيات الكرتونية تتحرك. يقوم منتج الفيديو بالتقاط صور كثيرة لمشاهد متقاربة وفق سيناريو مخطط له مسبقاً، ثم يقوم بواسطة برامج مونتاج الفيديو باظهار تلك الصور واحدةً تلو الأخرى بشكل سريع ليصنع بذلك مقطع فيديو متميز. للإشارة ،فضل المخرج محمد ايت حمو طرح فيلمه الجديد "هدرن كان" على صفحته على الفايس بوك "فيلم أينما"،حيث حقق نسبة مشاهدة عالية من طرف الشباب الذين استحسنوا فكرة وتقنية إنجاز الفيلم، ويتمنى المخرج الذي سبق وان قدم العديد من الأفلام الوثائقية ان يلقى عمله إعجاب الجمهور خاصة من الأطفال الذي ينوي تقديم لهم مستقبلا أعمالا تثقيفية تربوية هادفة من تراثنا العريق وجمع الحكايات القديمة وترجمتها عبر الصورة في شكل أفلام كارتون.