مع متطلبات التصدير.. الجوية الجزائرية للشحن مُستعدة للتكيّف أبرزت شركة الخطوط الجوية الجزائرية للشحن استعدادها للتكيف مع متطلبات التصدير وتلبية الطلبات المتزايدة للمتعاملين.. جاء ذلك في تصريحات المدير التجاري للجوية الجزائرية للشحن نور الدين رابح بن عباس لوكالة الأنباء الجزائرية أمس السبت. وأكّد بن عباس الجاهزية التامة للجوية الجزائرية لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين والتكيّف مع متطلباتهم للتصدير نحو الخارج. وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المتعلقة بترقية الصادرات. وتحدث بن عباس عن توفير الظروف المواتية والإمكانيات اللازمة التي تسمح لهم بتصدير سلعهم بأريحية. وهذا سواء عن طريق استئجار أو شراء طائرات شحن وأشار بن عباس إلى إمكانية فتح خطوط جديدة بحسب الطلب. ارتفاع محسوس في النشاط توقّعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية للشحن ارتفاعاً محسوساً في نشاطها خلال السنة الجارية 2025. وتابع بن عباس: الشركة ترتقب نمواً في نشاط الشحن الجوي للسلع بين 8 و12 بالمئة عام 2025 مقارنةً بالسنة الماضية . المعطى يتوافق – بحسب بن عباس – مع توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا للمنطقة. وسيأتي هذا النموّ مدفوعاً بزيادة الطلب من طرف المصدّرين الجزائريين وتسخير إمكانيات إضافية للاستجابة له. وأبرز بن عباس أهمية هذا النوع من النقل الذي يتلاءم مع خصوصيات عديد السلع التي يتطلب تصديرها نقلاً سريعاً وآمناً. وأحال بن عباس على المنتجات الصيدلانية والخضر والفواكه. وفي سنة 2024 قامت الشركة بشحن نحو 29 ألف طن من السلع أي بنمو قدره 32 بالمئة مقارنة ب2023. وشكّلت المنتجات الصناعية قطع الغيار الأجهزة الإلكترونية المنتجات الفلاحية والغذائية أهم السلع المصدّرة. وتولّت الجوية الجزائرية للشحن تصدير تلك السلع في السنة الفارطة. وتمّ توجيه هذه السلع إلى دول عديدة من القارات الخمس بينها: بلجيكاإيطاليا إسبانيا روسيافرنساتركيا السعودية قطر وكندا. وأكد بن عباس أنّ الشركة تعمل على تعزيز تواجدها في السوق الإفريقية الواعدة لا سيما في السوقين السينغالية والموريتانية. توسيع القدرات بخصوص خطة العمل تحسباً للقادم تسعى الشركة لتوسيع قدراتها بما يتلاءم مع زيادة الطلب. وستواصل استغلال الطائرة المسخرة لها من طرف الشركة الأمّ (الخطوط الجوية الجزائرية) من نوع بوينغ 737-800 بي سي أف . وتتمتع تلك الطائرة بحمولة تقدّر ب19 طناً. وتدعّمت الشركة مؤخراً بطائرة مستأجرة من نوع بوينغ 737 – 700 ذات حمولة تقدر ب16 طناً. وأبقى بن عباس الأبواب مفتوحة لاستئجار طائرات شحن إضافية بغرض تلبية الطلب المتزايد. وتسعى الشركة للحصول على رخصة الاستغلال الجوي كشركة معتمدة في مجال الشحن الجوي للسلع من طرف الوكالة الوطنية للطيران المدني. وتشكّل الخطوة نقلة استراتيجية كبيرة للشركة تمنح لها الاستقلالية التامة في تسيير قدراتها من حيث استغلال الطائرات. وسيفتح الإجراء آفاقاً جديدة لتوسيع الشبكة وتكييف الأسطول مع حاجيات السوق. يذكر أنّ الصندوق الخاص لترقية الصادرات الذي تم استحداثه لمرافقة المصدرين يقدّم دعما قدره 50 بالمئة من تكاليف النقل الجوي. وتمّ في السادس جانفي الماضي الشروع بالتكفل المسبق بمصاريف الشحن المدعمة. ولا يدفع المتعامل سوى 50 بالمئة من تكلفة النقل بدلاً من دفعها كاملة وانتظار التعويض لاحقاً. وهذا في إطار التسهيلات الجديدة الموجّهة لتشجيع الصادرات خارج المحروقات وزيادة تنافسيتها في الأسواق الخارجية.