أعلن الرئيس الفلسطيني في مقابلة خاصة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قبوله اتفاقًا جزئيًا لقضية اللاجئين وأقر بأن المفاوضات لم تحرز أي تقدم، كما تعهد بمنع اندلاع انتفاضة ثالثة. وأوضح عباس أن هذا الاتفاق يسعى لعودة عدد ممكن من اللاجئين إلى الأراضي الفلسطينية وقال : " يوجد اليوم خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، آباؤهم طردوا من داخل إسرائيل، ليس من الضفة وغزة. نحن ندرك أننا إذا طلبنا أن يعود الخمسة ملايين إلى إسرائيل ستنهار. ولكن يتوجب أن نتوصل إلى تسوية، ومعرفة على أي أرقام يمكن أن توافق. يجب أن نتحدث عن اعتراف إسرائيلي بمسئوليتها عن مشكلة اللاجئين، وبعد ذلك بحث عودة اللاجئين فعليا " . كما تطرق الرئيس الفلسطيني إلى موضوع الانتفاضة الفلسطينية واعتبر أن " الفلسطينيون أخطأوا حينما حولوا الانتفاضة لكفاح مسلح " وقال إنه سيقوم بكل شيء كي لا تندلع انتفاضة ثالثة مسلحة محذرًا الإسرائيليين من دفع الناس للعمل بعنف. وعن إمكانية التوصل إلى اتفاق فلسطيني إسرائيلي في الوقت القريب قال الرئيس الفلسطيني إنه : " لا يمكنني القول إن الاتفاق قريب. "غير قريب" هو الاصطلاح الصحيح للاستخدام، ولكن أشك في أننا كنا سنتمكن من إتمام الاتفاق حتى نهاية عام 2008.. هناك اقتراحات مختلفة حول الحدود وقضية اللاجئين، إلا أنها بقيت في إطار الاقتراحات فقط والنقاط الست الرئيسية للحل الدائم بقيت مفتوحة. لا يمكنني القول حتى إنه تم الاتفاق ولو على قضية واحدة. الفجوة بين الجانبين واسعة جدا". وأشار عباس إلى أنه يميل إلى ما قاله عبد الله الثاني ملك الأردن عبد الله مؤخرا من كونه غير مقتنع أن إسرائيل تريد حل الصراع. وبمناسبة مرورو 15 عامًا على اتفاقية أوسلو عبر عباس عن استغرابه أنه لم يتم التمكن من التوصل إلى اتفاق سلام حتى الآن. وقال :" لكن اليوم أيضا، أنا على قناعة أنني كنت سأوقع على اتفاق أوسلو. خاطرت بحياتي من أجل السلام وإذا اضطررت لدفع حياتي ثمنًا من أجل ذلك فالثمن بسيط. لا أندم على اتفاق أوسلو. قبل 20 سنة من الاتفاق آمنت بالسلام مع الإسرائيليين واليوم أؤمن بذلك". واف/رويتر