يواصل المنتخب الوطني تحضيراته، للمشاركة في كأس إفريقيا، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى وفق البرنامج، الذي أعده الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، وبحضور جماعي لكل اللاعبين، كمؤشر على الجدية الكبيرة لزملاء رياض محرز والحرص الكبير للناخب، للتحضير الجيد للموعد القاري، في وقت كان فيه سمير شرقي اللاعب، الوحيد الغائب عن التدريبات بداعي الإصابة، التي قد تحرمه من المشاركة في المباراة الافتتاحية ل"الخضر"، في كأس إفريقيا أمام السودان. شرع، أول أمس، المنتخب الوطني في تحضيراته، تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026 بالمغرب، بحضور جميع اللاعبين دون استثناء وفي الموعد الذي حدده المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة بعد التأخر في انطلاق التربص التحضيري، بعد أن قررت "الفيفا" منح الأندية الأوروبية أفضلية الاحتفاظ بلاعبيها الأفارقة، إلى غاية يوم 15 ديسمبر، وأجرى زملاء محرز أول حصة تدريبية لهذا التربص التحضيري، بإحدى أرضيات المركز التقني الوطني بسيدي موسى، أول أمس، وتميّزت بوتيرة متوسطة، حيث قام الناخب الوطني بتقسيم التعداد إلى مجموعتين، الأولى ضمت اللاعبين الذين لعبوا مباريات مع أنديتهم وخضعوا لبرنامج خاص للاسترجاع، تحت إشراف المحضر البدني باولو رونغوني، بينما شارك باقي التعداد في تدريبات عادية، في حين شهدت الحصة الافتتاحية لهذا التربص غياب المدافع سمير شرقي، الذي منحه الطاقم الفني فترة راحة، وهو الذي لم يتعاف بشكل كامل من آثار الإصابة، التي تعرض لها مع نادي باريس أف سي قبل أزيد من 15 يوما، حيث سيخضع المدافع القوي إلى فترة علاج مع المنتخب الوطني وعمل بدني خاص، حتى يكون جاهزا لمباريات كأس إفريقيا، مع وجود احتمال قوي لغيابه عن المباراة الأولى أمام السودان لاستبعاد جاهزيته قبل هذا الموعد. وسطر بيتكوفيتش برنامج عمل مكثف، خلال الأيام المقبلة تحضيرا للموعد القاري، حيث سيتدرب زملاء ماندي بشكل يومي بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى على أمل رفع جاهزيتهم البدنية والفنية، خاصة أن المدرب السويسري مطالب بتجاوز النقائص الموجودة من هذه الناحية بين اللاعبين، وعلى وجه الخصوص أولئك، الذين لا يلعبون كثيرا مع أنديتهم، مثل ريان أيت نوري ورامي بن سبعيني، واللاعبين الذين غابوا لفترة طويلة مؤخرا بداعي الإصابة في صورة يوسف عطال ومحمد أمين توغاي، وسيعمل المدرب السويسري بشكل كبير على الأمور الفنية والتكتيكية في سيدي موسى،لأنه لن يكون مكشوفا لمنافسيه وسيعمل في سرية تامة قبل السفر إلى المغرب يوم الجمعة المقبل، من أجل مواصلة التربص هناك استعدادا للمشاركة في كأس إفريقيا، بهدف تسجيل نتائج أفضل من تلك التي سجلت في نسختي الكاميرون وكوت ديفوار، عندما خرج "الخضر" من الدور الأول.