في البداية أبدأ بسرد وقائع الحادثة من الأول: أنا شاب جزائري متخرج من الجامعة الجزائرية، وككل شاب بعد التخرج والتحصل على ثمرة التعب والجهد، تبدأ رحلة البحث عن العمل والمستقبل. وفي يوم من أيام شهر مارس، ذهبت إلى المنطقة الصناعية بشلغوم العيد لأبحث عن عمل، تم تلبية طلبي في شركة ميلود بورواق، المعروفة بمجمع بورواق، حيث بدأت بالعمل كمساعد لرئيس الورشة داخل المصنع، وبعد 15 يوما تم تحويلي إلى المدينة الجامعية 44000 مقعد بيداغوجي بالمدينةالجديدة علي منجلي ولاية قسنطينة، حيث عملت كرئيس مجموعة تتكون من أربعة أفراد، مكلفين بتركيب النوافذ المصنوعة من الألمنيوم، أي كلية العلوم السياسية PARCELLE 09 ، وبعد فترة تم توقيف رئيس الورشة الملكف بالتركيب والتنسيق مع الصينيين، وذلك لتورطه بسرقة أحد الصينيين وذلك يوم 05 / 07 / 2010 ، وبعدها عينت مباشرة في مكانه، وكنت أعمل أكثر من 12 ساعة يوميا لتغطية النقص وإحداث التوزان بين المصنع وورشة التركيب، وتعلم الأوتوكاد الخاص بالمشروع، وبعدها بدأت المشاكل في العمل، وذلك إثر كبر المشروع وعدم وجود يد مؤهلة للعمل وإتقانه، والكثير من المشاكل الأخرى. وما أفاض الكأس، هو إحساسي بالمسؤولية تجاه العمل الذي أقوم به، وخاصة عند ATTACHEMENT فهناك تلاعب وغش مع المسؤولين بالمراقبة، سواء من ناحية النوعية، وبعدها قررت التخلي عن العمل وذلك بطلبي لمسير الشركة بورواق رضا، الذي أخبرته بالتوقف بتاريخ 31 / 12 / 2010، وبعدها طلب مني رد جهاز الحاسوب المحمول ثم يسددوا لي مستحقات، ولكن دون جدوى، وكان الرد بالإنتظار إلى الأسبوع المقبل، ثم طلب مني في شهر فيفري بكتابة استقالة فلبيت لهم ما طلبوه مني، وتم الإستمرار في عدم تسديد مستحقاتي، ويقولون انتظر إلى الأسبوع المقبل. وفي يوم 09 / 13 / 2011 ذهبت لأستفسر عن سبب عدم تسديد مستحقاتي، وعند الحديث مع الإدارة تم الرد علي بانتظار السيد بورواق عبد الحميد والمدعو هشام، وتم طردي إلى الخارج. وعند حضوره تحدثت معه عن السبب فقال لي انتظر “منسلككش ودز معاهم”، قلت له سأشتكيك، فقال أخوه رفوفي (سنضربك)، وفجأة تهجم علي هشام ونزع مني الهاتف النقال وكسره وضربني من الخلف، تم بدأت المناوشات وجاء أحد المارة بشاحنة والعمال لفك النزاع، وصعدت الشاحنة لمغادرة المكان، ولكن أوقفوا الشاحنة وأنزلني صاحبها وهم ينادون بقتلي، ولولا العمال وبعض المارة لقضي علي، ثم ذهبت وابتعدت بحوالي 200 متر من المصنع وإذا بسيارة هشام تريد دهسي، ولما ابتعدت عنها نزل بمعول يريد قتلي هو وأخوه، فتصديت للمعول بيدي ونزعته منه وأسقطوني في الأرض، وتم ضربي حتى تدخل العمال والناس لفكي منهم، وأنقذني صاحب سيارة وأخذني بالمحاذاة من الشرطة، وتم اللحاق بي فاستنجدت بفرقة من الشرطة ولكن لم ينجدوني، وأكلمت السير حتى وصلت إلى مقر الشرطة (مقر أمن الدائرة بشلغوم العيد) وكنت أعاني من ضيق في التنفس، فسقطت داخل المركز ووجدتهما داخل المركز، وإذا بالشرطي يقول لي إذهب وآتي بشهادة طبية، وأنا في حالة يرثى لها وبعدها تم استدعاء الحماية المدنية لنقلي، وبعد استرداد وعيي ذهبت إلى مركز الشرطة لأقدم شكوى فرُفضت شكواي بسبب الشهادة الطبية، وقلت لهم إني مهدد بالقتل، ولكن لا حياة لمن تنادي، وذهبت إلى وكيل الجمهورية فبعثني إلى الشرطة.. وبقي نفس المشكل لعدم وجود طبيب شرعي، فتقدمت بشكوى لدى الدرك، ولما ذكرت أسماء المتهمين رفضوا استقبالي وقالوا لي إذهب إلى الشرطة. واليوم أنا مهدد بالقتل من طرف هذه العائلة التي لا تعرف إلا استعمال المال والنفوذ.. إلى من أشتكي.. من يجيرني.. وهل أنا مواطن جزائري..؟ أرجوا أن أجد يد العون من سيادتكم. وشكرا السيد: مدور فارس العنوان/ حي جامع لخضر. شلغوم العيد. ولاية ميلة