استفادت ولاية بومرداس، في إطار البرنامج الخماسي الجاري، من مشروع لإنجاز سد من الحجم الكبير ذي طابع جهوي ببلدية يسر، والمسجل على عاتق الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات ضمن البرنامج الخماسي 2010 - 2014، استنادا إلى تقديرات الدراسات التي استكمل إنجازها مؤخرا قبل نهاية الخماسي المذكور. فيما تم الشروع في استغلال مركب هام لمعالجة المياه الصالحة للشرب ببلدية الخروبة ببومرداس، وشبكة جديدة وأخرى مجدّدة لقنوات نقل المياه من المركب إلى مناطق مختلفة، حسب مصدر من ولاية بومرداس. ويقدر حجم تخزين السد ذي الطابع الجهوي، والذي سيدعم تموين سكان الولاية المعنية وجزء من الولايات المجاورة إلى غاية سنة 2030، بطاقة استيعاب قدرها 176 مليون متر مكعب، حيث قطعت عمليات تحضير مختلف الإجراءات الضرورية لإنجاز هذا المشروع خطوات معتبرة، إذ تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الجيوتقنية وتلك المتعلقة بالأرضية والتربة، ويندرج هذا المشروع الهام ضمن استراتيجية دعم مشاريع الري الكبرى الأخرى التي استفادت منها الولاية في إطار مختلف البرامج التنموية لتحسين تزويد السكان بمياه الشرب. وأضاف ذات المصدر، في سياق متصل، أنه تم الشروع في استغلال مركب هام لمعالجة المياه الصالحة للشرب ببلدية الخروبة بالقرب من سد قدارة ببوزڤزة الضخم، الذي يربط بين بلديتي الخروبة وقدارة المتجاورتين، ويمول عددا من ولايات وسط البلاد بغرض معالجة المياه المستخرجة من هذا السد، وتوزيعها على السكان عن طريق شبكة من القنوات. وتتكون كذلك هذه المنشأة الهامة من محطة لمعالجة المياه الصالحة للشرب ومركب لأنظمة تصفية المياه وخزانين بقدرة استيعاب 500 متر مكعب لكل واحد منهما، ومحطة لضخ المياه نحو مختلف السكان المعنيين بقدرة 200 متر مكعب في الساعة الواحدة. ويندرج إنجاز هذا المركب الأول من حيث أهميته وحجمه بالولاية بعد مركب بلدية بودواو المجاورة بتكلفة إجمالية للإنجاز والتجهيز ناهزت 300 مليون دج، حسب نفس المصدر، في إطار المخطط الخماسي 2005-2009 شطر سنة 2009. وتأتي عملية بداية استغلال هذه المحطة، حسب نفس المصدر، بعد معاناة طويلة لسكان هذه المناطق من مشكل الانقطاع في التزود بالماء الشروب لفترات طويلة لأسباب مختلفة، تتمثل أساسا في قدم القنوات والتسربات الكثيرة والاستغلال غير القانوني والعشوائي للمياه المتوفرة في الأغراض الفلاحية المختلفة.