عبّر فلاحو قرية أكفادو، التابعة لبلدية الدبيلة بالوادي، عن قلقهم الشديد إزاء ما آلت إليه ثرواتهم الفلاحية التي تعد مصدر رزقهم الوحيد، نتيجة انعدام قنوات مياه السقي التي تعد العمود الفقري لثروتهم الفلاحية، فضلا عن إعادة الاعتبار لغابات النخيل بالقرية. وأكد الفلاحون أن غابة أكفادو، الواقعة جنوب الدبيلة، معروفة بوفرة الإنتاج من محصول التمور، لكن الصعوبات والعراقيل التي تقف حائلا أمامهم جعلت المنتوج يتراجع في السنوات الأخيرة. كما أن مشكل انعدام مياه السقي زاد من تأزم الوضع، حيث أصبح الفلاحون يتخوفون من تفاقم الوضع الذي يهدد بزوال هذه الثروة التي طالما تفانوا في المحافظة عليها أبا عن جد، موجهين نداءهم إلى السلطات من أجل النظر إلى وضعية غابة أكفادو الشهيرة ومساعدتهم بتقديم الدعم اللازم للمضي قدما في نشاطهم وإيصال المياه إلى تلك الأماكن الجافة، عن طريق حفر الآبار والاهتمام الجاد بالنشاط الفلاحي لا الاستهتار بهذه الوضعية، حيث شدد فلاحو قرية أكفادو على أنهم على أتم الاستعداد للنهوض ومساعدة الدولة في حالة الاهتمام بانشغالاتهم من أجل تنمية المنطقة وتحسين الإنتاج. وفي رده عن الانشغال المذكور، أكد محافظ الغابات أن إنجاز شبكات سقي للنخيل المتواجدة بالقرية مطلب ضروري، مضيفا أنه بالفعل هناك مشروع لإنجاز قنوات السقي لكن هذه العملية تعرف تأخرا كبيرا. للإشارة أن البرنامج الذي استفادت به المحافظة يقدر ب70 مليار، حيث عملنا في البداية على إعطاء الأولوية للعمليات الأساسية والمهمة كشق المسالك التي وصلت نسبة الانجاز بها حوالي 70 بالمائة، ثم العمليات الثانوية كحفر الآبار، وكمرحلة أخيرة إنجاز قنوات السقي الفلاحي، علما أن هذه القرية منشأة منذ الثورة الزراعية في ثمانينيات القرن الماضي.