كسرت أمس، مسيرة نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الحصار الأمني المفروض على العاصمة، حيث خرج عشرات الآلاف عقب صلاة الجمعة، من مساجد العاصمة، للتنديد بالرسومات المسيئة للرسول بشعارات ”الفيس المحل”. تأهب أمني غير مسبوق قرب مساجد العاصمة، منذ صبيحة الجمعة، وعلى مستوى المنافذ الرئيسية التي أغلقت بواسطة قوات مكافحة الشغب، لمنع توافد آلاف المتظاهرين استجابة لدعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي وعن طريق سياسيين، إلى ”مسيرة النصرة”، ففي مسجد المؤمنين ببلكور، دخلت قوات الأمن في مشادات عنيفة مع بعض المحتجين الذين كان يردد بعضهم من ”السلفيين” الحاضرين بكثرة، شعارات مستوحاة من حقبة جبهة الفيس المحظورة، مثل ”عليها نحيا وعليها نموت”، قبل أن تتركهم مصالح الأمن مواصلة المسيرة باتجاه ساحة أول ماي، ليدفعهم منع قوات مكافحة الشغب إلى تغيير طريقهم نحو مسلك آخر، بينما كان شباب يوزعون أوراق كتب عليها ”كلنا مع الحبيب المصطفى”، وهي اليافطات التي كانت تلون الحشود وسط حضور مكثف للعنصر النسوي. ولإنجاح المسيرة طلبت الأحزاب السياسية الداعية إلى الوقفة، ترك الخلافات السياسية والمنهجية بعيدة، والتفرغ لإيصال رسالة قوية لفرنسا وغيرها على عدوانها الممنهج، لكن أطراف استغلت اليوم الحاشد لرفع شعارات جبهة الإنقاذ المحلة خلال التسعينيات. وقبل صلاة الجمعة، تم اعتقال الرجل الثاني في الفيس، علي بلحاج، من أمام منزله، إلى جانب مسؤول جبهة الصحوة الحرة السلفية غير المعتمدة، عبد الفتاح زراوي حمداش، الذي دعا هو الآخر إلى مسيرة أمس. وقبل خروج جموع المحتجين من المساجد، تلقوا ”جرعة” من خطبة صلاة الجمعة لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وإدانة الرسوم المسيئة إليه، زادت من مشاعر الغضب من الإساءة المتكررة للنبي، حيث دعا محتجون إلى إدانة وتجريم كمسلمين، هذه الأفعال المسيئة للنبي، وإلزام الغرب لسن قوانين ردعية تجرم العدوان على دين الإسلام ونبيه وكتاب الله والأمة المسلمة. أمين. ل مقري يشحذ قواعده ويمشي في مسيرة ”نصرة الرسول” أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن ما أقدمت عليه المجلة الفرنسية المسيئة للرسول انقلبت سلبا عليها، وزادت الأمة الإسلامية تمسكا بكتاب الله ورسوله، قبل أن يشحذ قواعده النضالية ومواطنين، للمشاركة في مسيرة من مقر حركته باتجاه ساحة أول ماي. ألقى مقري خطابا عقب صلاة الجمعة، أمام مقر حركة مجتمع السلم بحضور عشرات المواطنين وسط طوق أمني حول مبنى الحركة، حيث أكد أن المجلة المسيئة زادت كل المؤمنين في جميع أقطار العام تمسكا بكتاب الله وسنته، مضيفا أن العالم الآن يموج بحب الرسول وغاضب من الأذى الذي لحقه من قبل هذه المجلة، مبرزا أن الإساءة للرسول ألقت على عاتق المسلمين والجزائريين بصفة خاصة، الإقبال على نصرته. وقال ”نريد أن يستعملنا الله لإعلاء ذكر المصطفى”. ودعا مقري في كلمته المواطنين إلى التعبير على نصرتهم للرسول بطريقتهم، ليتوجه رفقة مئات المواطنين سيرا على الأقدام من مقر الحركة إلى غاية ساحة أول ماي، حاملين شعار ”كلنا محمد” وسط تطويق أمني. خ. قوجيل مسيرات حاشدة في مختلف بقاع العالم نصرة للرسول خرجت الشعوب الإسلامية في مختلف بقاع العالم، أمس، في مسيرات حاشدة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، احتجاجا على أسبوعية ”شارلي إيبدو”. شارك المئات من المصلين في مسيرة حاشدة بباحات المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة، نصرة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، استنكارا للإساءات المتكررة له في فرنسا، ورفع المشاركون لافتات ورددوا هتافات ”بالروح بالدم نفديك يا رسول”، و”الشعب يقول إلا الرسول” و”النبي محمد قائد الأمة”. كما شارك الآلاف ظهر الجمعة، في مسيرة وسط العاصمة عمان، احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، حيث هتف المشاركون بعبارات منددة بمجلة ”شارلي ايبدو” الفرنسية ومطالبة باتخاذ موقف واضح تجاه فرنسا وكافة الدول التي تناصر هذه التصرفات. من جهتها، أطلقت الشرطة الباكستانية طلقات تحذيرية واستخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين ينتمون لحزب ”الجماعة الإسلامية”، كانوا يحتجون بعد صلاة الجمعة على مجلة ”شارلي إيبدو” أمام قنصلية فرنسا في كراتشي.