نوابي قدموا بلاغ عمومي حول قطاع الثقافة وسنقدم الأدلة للعدالة

حمّلت وزيرة الثقافة مسؤولية وفاة المخرج عمار العسكري، حنون:

واصلت الأمينة العامة سلسلة هجوماتها على بعض وزراء الحكومة متهمة إياهم بدعم من أسمتهم بالأوليغارشيين ولم تستثن منهم وزيرة الثقافة الحالية التي حمّلتها ضمنيا مسؤولية وفاة المخرج السينمائي عمار العسكري، كما أعلنت أن نوابها قدموا بلاغ عمومي فيما يخص قطاع الثقافة.
رافعت أمس الأمينة العامة لحزب العمال خلال عرضها التقرير الافتتاحي للحزب مطولا لصالح تحقيق المزيد من المكاسب لصالح الطبقة الشغيلة، حيث طالبت وزير الصناعة تنفيذ التزاماته المتعلقة بإلغاء القاعدة 59-51 في كل من مركب الحجار وكذا إنصاف العمال الذين يقفون في وجه الشركات الأجنبية وناهبي العقار، بالمقابل طالبت حنون من الحكومة أن تبحث عن موارد أخرى بعيدة عن جيوب المواطنين، وأيضا مصادر أخرى للتمويل كالغاز الصخري مطالبة الأغنياء الجدد بأن يتقاسموا إسقاطات تراجع سعر البرميل.
وفي سياق متصل، فتحت حنون النار على كل من جهازي ”أنام” و”أونساج” والتي قالت أنهما يشجعان الجهوية ونهب المال العام، مضيفة أن الوكالة الوطنية للتشغيل أضحت خطرا على الطبقة الشغيلة بعد أن شجعت العروشية ومنعت العامل من البحث على عمل بعيدا عن بلديته، مؤكدة أن الفساد عشعش في هذه الوكالة وأن حزبها سيناضل لتغيير الوضع.
من جهة أخرى، خصصت حنون جزءا كلامها للحديث على قطاع الثقافة، حيث حمّلت وزيرة الثقافة –ضمنيا– المسؤولية في وفاة المخرج السينمائي عمار العسكري والذي قالت أنه تقدم في العديد من المرات لوزارة الثقافة بطلب تكفل طبي ونقله للعلاج وهو الأمر الذي لم يتحقق لولا أن تدخل أحد السيناتورات الذي تحصل على التكفل بعلاجه ولكن بعد فوات الأوان قائلة ”هناك مسؤولية عندما نترك رجال ماتوا بنفس الطريقة دون أن نمد لهم يد المساعدة وهي –تقصد الوزيرة- قدمت 17 مليار من أجل سنفونية لموسيقار وكانت تضيف له 300 مليون عن كل حفل إلى جانب تقديمها 5 ملايير لسنفونية الوئام التي قالت أنها هدية لرئيس الجمهورية علما أن الوئام المدني قديم. وفي هذا الصدد كشفت حنون أن نوابها في البرلمان قدموا بلاغ عمومي فيما يتعلق بنهب قطاع الثقافة مضيفة أن حزبها يملك كل الأدلة وسيقدمها للعدالة إذا ما طلبت ذلك. بالمقابل، واصلت حنون سلسلة انتقاداتها لقطاع الصحة والأشغال العمومية وكذا الاتصال حيث قالت أن وزير الاتصال الحالي يتكلم عن وضعية الصحفيين المتردية وكأنه في المعارضة مطالبة إياه بتحسين الظروف، كما طالبت حنون بترسيم يوم 8 ماي كيوم رسمي مع الاعتراف بالضحايا.