دعا رئيس الجمعية الجزائرية للمصورة الطبية، الدكتور نورالدين بن ديب، أول أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، إلى تعزيز تكوين المختصين في المصورة الطبية، لاسيما أن عددهم الحالي غير كاف ولا يستجيب لمتطلبات القطاع. أكد الدكتور بن ديب خلال الملتقى المغاربي ال13 للمصورة الطبية، أن كليات الطب الوطنية تكون قرابة 72 مختصا سنويا في الأشعة والمصورة الطبية، غير أن هذا العد يبقى ”غير كاف ولا يستجيب لمتطلبات القطاع”، موضحا أنه رغم تجاوز عدد المختصين في الأشعة والمصورة الطبية أزيد من 1000 مختص، فإن هذا العدد ”لا يلبي احتياجات قطاع الصحة في هذا النوع من الاختصاص”. وذكر في هذا الصدد بالدور الذي توليه الجمعية الجزائرية للتكوين والتكوين المتواصل لتوسيع التبادل وكسب الخبرات والاستفادة من تجربة الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج. ويركز المختصون، خلال هذا اللقاء العلمي الذي يدوم يومين، على توسيع استعمال علم الأشعة التداخلية التي أصبحت تدخل في علاج أمراض القلب والأعصاب ومختلف أنواع السرطان، بفضل الابتكارات العلمية التي مست هذا التخصص. وفي السياق ذاته، أبرز رئيس الجمعية التونسية لعلم الأشعة الدكتور حاتم رجحي، أن بلدان المغرب العربي التي تنتشر بها نفس الأمراض، تستعمل علم الأشعة التداخلية التي تعتبر تقنية دقيقة للتكفل ببعض الشرايين والأورام والتشوهات الخَلقية، وهي أمراض كانت خلال السنوات الفارطة يستعصى علاجها. وبدوره، أشار رئيس الجمعية الفرنسية لعلم الأشعة الأستاذ دانيال كروسي، إلى استعمال تقنية علم الأشعة التداخلية في التكفل بالألم على مستوى النخاع عندما تفشل الجراحة في هذه المهمة، مؤكدا أن تقنية الأشعة التداخلية علاج أثبت نجاعته في 9 حالات من بين 10، ووصف المختص الفرنسي هذه التقنية المستعملة بمختلف الدول ب”غير المكلفة” ولا تستدعي مكوث المريض بالمستشفى، مشيرا في نفس الوقت إلى استعمالها في علاج تقرحات المعدة وعلاج الجيوب التي تظهر على مستوى المخ والكبد والمتتسببة في إصابة هذه الأعضاء بنزيف. كما أكد الأستاذ كروسي أن استعمال علم الأشعة التداخلية يدخل أيضا في التكفل بحالة الأورام المتقدمة جدا، والتي يصعب علاجها عن طريق الجراحة وذلك بحرقها عن طريق الإبر واستعمال ذبذبات الأشعة، ما يساهم في استقرار المرض لعدة سنوات.