كشف لزرق عبد الحميد، مخترع جزائري وأمين ولائي للمنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية، عن آخر اختراعاته المتمثلة في جهاز مدعم ببراءة الاختراع يمنع ظاهرة السطو على الممتلكات العامة والخاصة، مشيرا إلى أنه جهاز في متناول الجميع ومتعدد الاستعمالات، فضلا عن كونه يمنع المجرم عن جرم السطو من تلقاء نفسه. أفاد المخترع الجزائري لزرق عبد الحميد إثر نزوله ضيفا على ”الفجر”، والذي يعد عينة من المبتكرين الجزائريين، المنحدر من ولاية بسكرة وبالضبط المقاطعة الادارية بأولاد جلال، أنه تمكن من ولوج عالم الابتكارات رغم كونه متخصصا في مجال التعليم، مشيرا إلى مشاركته في الصالون الوطني للاختراع عامي 2012 و2013 بقصر المعارض بالعاصمة، أين عرض ابتكاره عن طريق مجسم لمنزل يحتوي على 12بابا و24 نافذة، ليتم من خلاله عرض التجربة أمام الزائرين ولجنة التقييم برئاسة وزيرة الصناعة آنذاك، قائلا:”كانت النتيجة مشجعة من قبل الوافدين، ما زادني إصرارا على مواصلة الدرب”. وفي السياق ذاته، يضيف لزرق عبد الحميد أن فكرة اختراعه جاءت تزامنا مع تعرض أحد الجيران لعملية السطو سنة 2010، وهو الأمر الذي جعله يبحث عن حل لهذه الظاهرة التي تعرف انتشارا كبير رغم وجود أجهزة متطورة يصعب على المواطن اقتناؤها، وهو ما جعله يبتكر هذا الجهاز الذي يحتوي مميزات تختلف عن باقي الأجهزة المستعملة حاليا، إضافة إلى ابتكارات أخرى، منها ما أنجز ومنها ما هو في طور الإنجاز. وأعطى ذات المتحدث تفاصيل أكثر حول جهاز كشف اللصوص، بأنه عبارة عن علبة وروابط متكاملة لا يتعدى حجمها ال150سم مكعب ينشط بقوة 4.5 فولط، يتميز بمميزات تختلف عن باقي الأجهزة المستعملة رغم تطورها، وهو في متناول الجميع من حيث السعر والاستعمال، امتناع المجرم عن جرم السطو من تلقاء نفسه، متعدد الاستعمال بإمكانه مراقبة عدة فتحات من أبواب ونوافذ، ناهيك عن استعماله في أي ملك يحتمل تحريكه من طرف المجرم. وعن طريقة استعماله يقول محدثنا:”يوضع هذا الجهاز في أي مكان من اختيار صاحب الملك شرط تشغيله عند مغادرته، مشيرا إلى أن المجرم عند اختراقه أي شيء يرن هاتف صاحب الملك برقم خاص، وعند تصفحه يتأكد أن غريبا اخترق ممتلكاته مهما كان نوعها، فيسرع لإنقاذها بصورة مباشرة أوإشعار أحد الأقارب أوالجيران إن تعذر عليه الاتصال المباشر، مع العلم أن الجهاز يبطل مفعوله إذا كان صاحب المسكن خارج مجال التغطية. من جهة أخرى، أعابت المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية على لسان عبد الحميد لزرق، على السلطات المحلية والوزارة الوصية تهميش بعض الكفاءات والمخترعين الجزائريين وعدم إعطائهم أي قيمة، وآخرهم المخترع الشاب الذي لم يتلق استقبالا واهتماما يليق بمقامه كأول مخترع في العالم، مطالبة في هذا السياق بالتفاتة جادة من أجل تشجيع المخترعين ودعم الساحة الجزائرية بابتكارات تعود بالفائدة على المجتمع.