ينتظر سكان ولاية معسكر وعود المدير العام للضرائب راوية عبد الرحمان، بفارغ الصبر منذ سنة تقريبا تعيين مدير للضرائب بالولاية، وهذا بعد أن صرح خلال زيارته الأخيرة للولاية لتفقد قطاعه وتدشين عديد المراكز الجوارية، بأنه خلال الأيام القليلة القادمة سيقوم بتعيين مدير جديد للضرائب، وهذا بعد إحالة مديرة الضرائب السابقة على التقاعد. التجار ورجال الأعمال باتوا يواجهون وعراقيل جمة أثناء تعاملاتهم مع هذه المديرية، نتيجة تسييرها من قبل مدير بالنيابة يشغل مدير الضرائب بولاية بلعباس، وهذا منذ 3 سنوات، حيث ينتظر هؤلاء طوال الأسبوع للحصول على وثائقهم، خاصة أن المدير المعين بالنيابة ينتقل إلى مديرية الضرائب بمعسكر مرة أو مرتين خلال الأسبوع وأحيانا تنقل إليه الوثائق والسجلات الإدارية إلى ولاية سيدي بلعباس من أجل إمضائها. وينتظر سكان الولاية تعيين مدير جديد لمديرية الضرائب لولاية معسكر، حيث بقي هذا المنصب شاغرا منذ 7 مارس 2013، وتساءل هؤلاء عن أسباب هذا التماطل وكأن المسؤولين المركزيين ضد التحصيل الضريبي بهذه الولاية أو أنها تخلو من إطارات كفأة في هذا القطاع، غير أن الواقع عكس ذلك تماما ومديرية الضرائب تضم إطارات شابة قادرة على المسؤولية، خاصة أنها تسير منذ 3 سنوات بالنيابة. كما أصبح التجار والمستوردون تائهين داخل أروقة المديرية وبمركز الدفع أوالمراكز الجوارية الأخرى، وكذا غياب المدير بالنيابة عن حضور اجتماعات المجلس الولائي والخرجات الميدانية، حيث أصبح يكلف بعض المسؤولين بهذه المهمة، ما أثار غضب الوالي الذي راسل المدير بالنيابة واستفسره عن هذه الغيابات، كما راسل نفس المسؤول المديرية العامة للضرائب خلال شهر ديسمبر الماضي طالبا منها الإسراع في تعيين مدير جديدللضرائب بالولاية، حيث لا يعقل أبدا أن تبقى مديرية بحجم وأهمية مديرية الضرائب دون مدير لمدة 3 سنوات.
