يفتقر سكان مشتة الصيودة الواقعة بأولاد عدوان، شمال ولاية سطيف، إلى أدنى المرافق الضرورية للحياة وهو الأمر الذي دفعهم إلى التفكير في الهجرة نحو مركز البلدية. وحسب سكان قرية الصيودة، فبالرغم من هذا الكم من النقائص، إلا أن العديد من المواطنين مازالوا يناضلون للبقاء، ويقومون بنشاطات فلاحية كتربية المواشي والأبقار وغيرها، غير أن عزيمة هؤلاء بدأت تتراجع بسبب التماطل في تحسين ظروف الحياة بالمشتة، حيث تفتقر للمسالك والطريق الذي يربطها بالعالم الخارجي في وضعية كارثية باعتراف الجميع، ما يصعب كثيرا من حركة المواطنين في أيام الصحو، ناهيك عن أيام تهاطل الثلوج والأمطار، وما زاد الطين بلة هو إقدام السلطات على نصف أشغال بهذا الطريق، مع ما تحمله من تحفظات كثيرة في نظر السكان، الذين تحدثوا أيضا عن أزمة الماء وقلة مياه الشرب بالمنطقة والتي تكبد الجميع معاناة حقيقية في التزود بهذه الماد الحيوية. ولأجل تذليل العطش، تم حفر بئر لكنه كان سلبيا، ما زاد من حالة الإحباط العام، خاصة في ظل وجود نقائص أخرى كثيرة كانعدام الإنارة وضعف حصص البناء الريفي وإقصاء أبناء المنطقة من حصص السكن الاجتماعي، وكل هذا يرجعه سكان المنطقة التي توصف حسبهم بالربوة المنسية، كونها تاهت بين حدود ثلاث بلديات وهي أولاد عدوان وأوريسيا وبني فودة. ويبقى حل كل هذه المشاكل مرهون بتمرير الاقتراحات المتمثلة في حفر بئر ارتوازي ووعود بترميم الطريق وغيرها من الوعود التي لا تزال تنتظر التجسيد على ارض الواقع.