أبدى العشرات من سكان حي سطال وكذا أصحاب حافلات النقل الحضري استياءهم وتذمرهم الشديدين الكبير من الوضعية الكارثية التي آل إليها الطريق الرئيسي، الذي تحوّل أول أمس بسقوط زخات المطر الأولى إلى مستنقعات كبيرة من المياه الموحلة الراكدة والتي منعت الأطفال المتمدرسين من استعماله وعزوف أصحاب سيارات الأجرة الولوج إليه. وقال بعض المواطنين إن الوضع أضحى لايطاق بعد أن تحول الطريق الرئيسي للحي الذي يشهد حركة سير كبيرة على مدار ساعات اليوم إلى برك من الوحل والمياه الراكدة النتنة التي بسبب تساقط الأمطار. وقد ولّد الوضع الراهن موجة من الاحتجاج والاستياء في أوساط السكان خاصة وأنه أصبح مرادفا للمعاناة والغبن. وقد وجد صباح أمس تلاميذ المدرسة الابتدائية والمتوسطة صعوبة كبيرة في التنقل وهو ماأجبرهم على استعمال الأحذية البلاستيكية ”البوط”. وقد أثار تأخر تعبيد الطريق الرئيسي الذي يبقى مطلبا ملحا، غضب واستياء الناقلين العاملين بالخط الحضري الرابط بين الحي محطة النقل الحضري ”الباتوار”، الذين اشتكوا من مصاريف تصليح الأعطاب اليومية التي أثقلت كواهلهم وساهمت في توقف العديد منهم عن النشاط، ووجدوا صعوبة جمة في استعماله، لا سيما وأنهم كانوا يستعملون مسلكا ترابيا في التنقل عوض الطريق المهترئة. وحمّل الناقمون من الوضع بمن فيهم جمعية سطال، مسؤولية الوضع الذي لا يطاق للطريق، إلى مصالح بلدية غليزان وحتى الولاية التي قامت بتعبيد طرقات وسط المدينة أكثر من مرّة دونهم، وحتى الوعود المقدمة للسكان لم تدخل بعد حيز التنفيذ. وخلص المعنيون إلى إطلاق نداء استغاثة إلى والي الولاية لتخليصهم من الوضع الكارثي الذي يعيشونه على مدار أشهر السنة والموزع بين غبار الصيف وما يجلبه من أمراض ولا سيما منها الأمراض الصدرية على غرار الحساسية والربو، أو الوحل والبرك المائية الراكدة كلما سقطت القطرات الأولى من الأمطار.