إنعقاد الدورة الأولى للمجلس الإستشاري لمعرض التجارة بين البلدان الإفريقية بالجزائر    في 49 مؤسسة تربوية: توسيع دائرة تدريس اللغة الأمازيغية بالبرج    بئر العاتر بتبسة: مشاريع لإنجاز ثانوية ومتوسطة ومجمّعات مدرسية    عملية الجني انطلقت جنوب ميلة: توقع مردود يفوق مليون و 630 ألف قنطار من الثوم    يُعتبر الأكبر وطنيا وتعليمات بالإسراع في الإنجاز: مصنع كربونات الكالسيوم بقسنطينة يبدأ الإنتاج بعد أسابيع    توقيف لص والقبض على عصابة اعتداء: وضع حد لعصابة سرقة المواشي بباتنة    عين عبيد: مطالب بالتهيئة والربط بالشبكات بقرية زهانة    انطلاق فعاليات أسبوع الوقاية: جمع 3790 كيس دم خلال شهر رمضان    وهران.. أكثر من 200 عارض منتظرون في الطبعة 26 للصالون الدولي للصحة    بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد    بعد العروض الإنجليزية..سانت جيلواز يحدد سعر التخلي عن عمورة    الجزائر – روسيا.. احترام وتنسيق سياسي كبير    القيادة الروسية ترغب في تطوير الشراكة الاستراتيجية مع الجزائر    البنك الإفريقي يشيد بإصلاحات الجزائر في عهد الرئيس تبون    إصلاحات عميقة في المدرسة والجامعة.. ورد اعتبار المعلم والأستاذ    تتضمن حوالي ألف كتاب في مختلف مجالات العلم.. المكتبة الشخصية للشيخ عبد الحميد بن باديس ستسلم لجامع الجزائر    معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر.. تكامل واندماج اقتصادي    باتنة: توقيف شخص لقيامه بسرقة محل تجاري    تحقيقات ميدانية لمراقبة هيكلة أسعار المنتجات المستوردة    امتحان التّربية البدنية للمترشّحين الأحرار من 8 إلى 20 ماي    حجز 29 طنا من الكيف و10 ملايين قرص مهلوس    انطلاق عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان    انطلاق عملية حجز التّذاكر للحجّاج المسافرين    20 مليون يورو لمن يريد عمورة    تراجع مقلق في مستوى بكرار في الدوري الأمريكي    جوان حجام يتحدث عن علاقته مع بيتكوفيتش    عصرنة خدمات "بريد الجزائر" لرفع مستوى الخدمة العمومية    رفع الحصانة عن 7 نواب بالبرلمان    توثيق جريمة جديدة للاحتلال في مجمع "الشفاء" الطبي    انضمام الجزائر لمجلس الأمن قيمة مضافة لإحلال السلم والاستقرار    الصحراويون يعلقون آمالا كبيرة على دفع مسار التسوية الأممية    جهود لإبراز المقومات السياحية لعاصمة الصخرة السوداء    وفاة قرابة 3 آلاف جزائري في سنة واحدة    المستوطنون يصعّدون عربدتهم والفلسطينيون يتصدّون    لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطين المستقلة    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    وهران جاهزة لاحتضان البطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكؤوس    " العميد " يحجز مكانه في نصف النّهائي    ماذا قدم عبدالصمد بوناصر في هذا الموسم ؟ من الرابطة المحترفة الأولى .. موهبة جديدة لترميم دفاعات "محاربي الصحراء"    فرصة للاحتفاء بالموسيقى الكلاسيكية الجزائرية الأندلسية    المعتصم بالله واثق ميدني.. الطفل الذي أزهر عالم الأدب    المهرجان الوطني للمسرح الجامعي.. غدا    قسنطينة تستعيد أمجاد الإنتاج التلفزيوني الوطني    ضبط 17كيسا من الفحم المهرب    إطلاق مسابقة حول التكنولوجيا الخضراء بجامعة قسنطينة(3)    استحضار الذكرى 26 لرحيل العقيد علي منجلي    إبراز المصطلح بين جهود القدماء والمحدثين    روسيا تحدوها إرادة كبيرة في تطوير شراكتها الاستراتيجية مع الجزائر    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    تدشين مركز الإذاعة بالمنيعة    البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة : صراع «الصعود» بسطيف و«النجاة» في جيجل    ستتم عبر المنصة الرقمية وتشمل 25 ولاية: نحو عرض 400 وعاء عقاري على حاملي المشاريع الاستثمارية    شهداء وجرحى في قصف الإحتلال الصهيوني مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    التوظيف واقتناء الأدوية والعتاد الطبي تحت مجهر الوزارة    تمكين الحجاج من السفر مع بعض في نفس الرحلة    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    قوجيل يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة عيد الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انسداد المجاري مشهد يتكرر كل فصل شتاء
البالوعات "تبلع" أموال التهيئة
نشر في الجمهورية يوم 28 - 12 - 2015

تأخر سقوط الأمطار في موسمها لا يعني أن يهمل الفاعلين مسؤوليتهم تجاه تنظيف و تسليك البالوعات و المجاري التي تظهر في الوقت الحالي مسدودة بالأتربة و الأوساخ المتراكمة التي يتسسب فيها المواطن بسلوكاته المستهترة متجاهلا ما قد ينجم عن تصرفه من كوارث، فتأخر سقوط الغيث يدعونا إلى الانطلاق في عمليات تنظيف و تطهير البالوعات و المجاري حتى نتفادى الكارثة في موسم الأمطار.
أمر مؤسف أن تخرج في صباح يوم ممطر مع شعور الخوف و الانزعاج في حين من المفترض أن تستمتع بنعمة الغيث لكن إهمال واستهتار كل من المواطنين و المسؤولين تسبب في تحول النعمة إلى نقمة بسبب الكوارث التي باتت تميز شوارع و أحياء المدينة في موسم الأمطار عندما تتأجل كل النشاطات اليومية و تشل الحركة و تضرب مدينة بأكملها و هي تغرق بسبب ركود المياه التي ينسد طريقها بانسداد البالوعات و المجاري المائية و هذا ما يشكل بدوره أزمة أخرى يعاني منها المواطن بدرجة أولى حين تتوقف حركة النقل و تكتظ المواقف و المحطات بالركاب و يتأخر الموظف عن وظيفته و يمتنع التلاميذ عن الذهاب للمدارس أما المغامرون الذين يضطرون للخروج إلى الشوارع عند تهاطل المطر فعليهم قبل ذلك التفكير في كيفية عبور برك المياه الراكدة للوصول إلى الضفة الآمنة، مع ذلك يبقى الخطر كبيرا و ما يسجل من تعطل المرور و حوادث و انهيارات للمباني و مشاكل أخرى أكبر بينما يكمن الحل في إتباع السبل الصحيحة لنظافة المحيط .
مع أولى زخات المطر تتحول أغلب أحياء و شوارع و طرقات وهران إلى بحيرات للمياه الراكدة تتسبب في شلل كلي لحركة المرور و تشكل نقاطا سوداء توقف نشاط المواطنين من عمال و موظفين و متمدرسين و السبب انسداد قنوات الصرف حيث تنقطع الطرقات الرئيسية و الثانوية و يرتفع منسوب المياه مما يشكل أخطارا مخيفة على مستعملي الطريق الأمر الذي يستدعي في كثير من الحالات تدخل فرق الحماية المدنية خاصة عبر بعض النقاط الخطرة لاسيما تلك المتواجدة بالأحياء القديمة كحي الحمري و مديوني و المدينة الجديدة و الدرب و سيدي الهواري و أيضا حي اكميل و كذلك أحياء السانيا و سيدي الشحمي و النجمة و الحاسي و كوكا حيث يرتفع مستوى المياه التي لا تجد طريقا آخر بعد أن تنسد كل المجاري لتتسلل إلى البنايات القديمة المهترئة الأمر الذي يدفع السكان إلى قضاء ليال بيضاء خارج مساكنهم في أجواء من الخوف و الاستياء.
نقاط سوداء، و شلل كلي لحركة السير
و ترجع أسباب هذه الكوارث التي تتكرر خلال موسم الأمطار و التي ترسم في كل مرة المشهد المخجل الذي بات عنوانا عريضا يلازم عاصمة الغرب و عروس المتوسط إلى عدم اهتمام السلطات المعنية بمهمة تنظيف و تطهير البالوعات و المجاري المائية على الأقل مرة واحدة قبيل فصل الشتاء، فطيلة أيام السنة و بفعل العوامل الطبيعية كارتفاع درجة الحرارة و الرياح تتراكم الأوساخ و الأتربة لتتسرب إلى داخل البالوعات و مع نزول الأمطار تختلط كل تلك الشوائب لتسد البالوعات حتى يصبح مرور المياه أمرا صعبا بل مستحيلا و تتشكل بذلك السيول و الفيضانات و تشل حركة السير في كل الاتجاهات و نشير إلى أنه حتى بتوقف تساقط الأمطار تبقى الأوحال و الأوساخ التي جرفتها المياه عائقا أمام حركات المرور خاصة بالمناطق المتواجدة بالقرب من الجبال كالحاسي ونهج الأمير خالد و غيرها و الأمر نفسه بالنسبة للشوارع و الطرقات المتهرئة و غير المهيئة التي تزيد اهتراء.
و من ضمن النقاط السوداء التي تعتبر مصدر خطر و التي يرتفع فيها منسوب المياه أيضا محور دوران الباهية الذي سجل خلال الأمطار الأخيرة حوادث مرور و اصطدامات مخيفة للمركبات جراء ارتفاع منسوب المياه الذي يجعل حركة السير شبه مشلولة، و نفس المشهد تكرر أيضا بنقطة دوران حي جمال الدين و كذلك المدخل الشرقي للمدينة ببئر الجير و عند مفترق الطرق المؤدية إلى سيدي البشير و حاسي بونيف أين تتشكل البرك و الأوحال مما يجعل حركة السيارات بطيئة جدا، و الأمر ذاته بالنسبة للمدخل الرئيسي لجامعة وهران 2، و أيضا طرقات واجهة البحر ونقاط أخرى عديدة هي في الواقع حقيقة مقلقة و مخيفة تشوه منظر و سمعة مدينة مثل وهران تملك كل الإمكانيات التي من شأنها أن تحول دون تسجيل مثل هذه الكوارث التي تتكرر في كل فصل شتاء.
حالات استياء أوساط المواطنين
يعيش سكان وهران و خاصة الأحياء التي تغرق في شبر ماء مع تساقط قطرات فقط من الأمطار حالة من الاستياء و الانزعاج جراء تعطل مصالحهم و غياب تدخل الجهات المعنية فيما يخص تطهير و تنظيف البالوعات و المجاري استعدادا لفصل الشتاء و تهيئة كل الظروف لمحاولة تفادي جملة الكوارث المسجلة و قد كان لنا حديث مع مواطنين من مختلف المناطق بمدينة وهران حيث اكتشفنا أن أكثر المتضررين من ركود المياه و ارتفاع منسوبها هم أصحاب السيارات إذ أكد أحدهم أنه يتجنب التنقل بسيارته أثناء سقوط المطر بسبب ما يعاني منه في كل مرة، و من جهته ذكر أحد السائقين أن الأجدر بالمصالح المعنية اتخاد إجراءات استعجاليه لهذا الموسم و انطلاق حملات التنظيف بالتعاون مع لجان الأحياء و السكان حتى لا تتكرر المشاهد الكارثية التي لا تليق بمدينة مثل وهران، و من جهتهم حكى بعض الراجلين و خاصة المتمدرسين منهم على قصص المغامرة و هذا أحد القاطنين بحي كوكا الذي قال أن الطريق العام استفاد مؤخرا من بالوعات جديدة كانت تنعدم فيه تماما و كان من المفترض أن يتخلص الطريق من أنهار المياه الراكدة المعتادة و لكن تفاجأ مستعملي الطريق بتكرر المشهد نفسه حيث ارتفع منسوب المياه و عطل السير، و لعل الصورة المثيرة في كل هذا هو لجوء أغلب السكان من أطفال و نساء و رجال إلى استعمال أحذية بلاستيكية مسماة ب "البوط" لعبور برك المياه مع حمل أحذيتهم و ارتدائها بعد الوصول إلى المساحة الخالية من المياه و الأوحال، و هذا أحد سكان حي اللوز ذكر أن هذه السنة ارتفع منسوب المياه حتى تحت الجسر الأمر الذي حال دون مرور المركبات و هو أمر عبر عليه السكان بالسيئ للغاية و اتهموا المصالح المسؤولة بالإهمال و التغاضي عن مثل هذه النقائص.
و من جهة أخرى أكد رئيس إحدى لجان الأحياء بالمدينة على أن للمواطن يد في ما يجري و هو يحمل جزء كبير من المسؤولية حيث أن انسداد البالوعات يتسبب فيه المواطن بفعل الرمي العشوائي للقاذورات المنزلية و تعمده رمي الأكياس البلاستيكية و أوراق الحلوى التي يرميها الأطفال و مخلفات أخرى ترمى حتى من نوافذ السيارات، و حسب نفس المتحدث فان تحلي المواطن بالسلوك الحضري و أتباع قواعد النظافة و وضع المهملات في الأماكن المخصصة لها من شأنه أن يجنب المدينة خطر الغرق المحدق، و من جهتهم دعا بعض المواطنين إلى وجوب التعاون من أجل شتاء آمن فلا يمكن الاعتماد كليا على على البلدية أو المؤسسات الخاصة بالتنظيف فالأجدر أن يبدأ السكان بالمحافظة على النظافة انطلاقا من الحي ثم المحيط، ولا يلغي ذلك مسؤولية البلديات في شن حملات تنظيف واسعة و تفريغ البالوعات و المجاري على مستوى كل التجمعات السكانية و الشوارع الكبرى و ذلك ما قامت به مصالح بلدية وهران خلال السنة الفارطة و في وقت مبكر حيث شنت حملات تنظيف لتسليك البالوعات المسدودة بالأوساخ و القمامات على مستوى كل لقطاعات الحضرية و هو ما ينتظره السكان هذا الموسم حتى يتم تفادي المزيد من الكوارث.
لجنة الموارد المائية تدعو المواطنين و البلديات إلى تطهير شبكات الصرف
سرقة أغطية البالوعات السبب الرئيسي في انسدادها
حيزية.ت
أكدت لجنة الموارد المائية لولاية وهران أن تهاطل الأمطار الأولى من الموسم التي خلفت حالة انسداد شبه تام على مستوى الطرقات تسبب في تعطل حركة المرور راجع إلى انسداد البالوعات بالأتربة و النفايات التي تجرفها الأمطار، و أيضا إلى عمليات السرقة التي مست أغطية البالوعات ببعض الأحياء و التي تعرف استفحالا في الآونة الأخيرة.
جاء هذا خلال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي التي دعت خلالها اللجنة كل الفاعلين على مستوى الولاية من مواطنين و بلديات إلى السهر على تطهير شبكات الصرف الصحي و القنوات المطرية قبل حلول فصل الشتاء و انجاز بالوعات جديدة بالقطاعات الحضرية و الأحياء الجديدة للقضاء على تكدس المياه، فضلا على ذلك ضمان المراقبة المستمرة لكل البالوعات الموجودة بالأحياء السكنية قبل تساقط الأمطار مع الحرص التام على متابعة قنوات مرور المياه بوسط المدينة.
كما أشارت لجنة الموارد المائية أيضا إلى الانجازات التي عرفتها وهران فيما يتعلق بشبكات الصرف الصحي و المجمعات الرئيسية لتصريف مياهها لتصريفها و معالجتها، فضلا على مبادرات القضاء على جزء هام من الحفر التعفنية.
----------
أميار في قفص الاتهام بسبب التأخر في ربط بلدياتهم بقنوات التطهير
المياه الراكدة الناجمة عن المطامير خطر تهدد الصحة العمومية

تبقى قضية مشاكل البالوعات و نظافة الأحياء و الشوارع من الأمور التي تربك مسؤولي ولاية وهران و تخلط أوراقهم كل موسم شتاء بسبب انسدادها و فيضان مياه الأمطار نتيجة عدم استيعابها من قبل البالوعات التي لا تعنى بنظافة و متابعة من قبل المسؤولين على قطاع النظافة بالبلديات و هو الأمر الذي يجعل سيناريو الفيضانات تتكرر بكل موسم على مستوى كل بلديات الولاية كما يرفع من مخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه على اختلاف أنواعها و هو الأمر الذي جعل جريدة الجمهورية تقرر الخوض في هذا الموضوع كونه بات من مواضيع الساعة نظرا للخطر الذي يهدد الكثير دون علم منهم بسبب تنقل تلك الأمراض نتيجة تكاثر الفيروسات و البكتيريا و في هذا الشأن كشفت تقارير صحية قدمها مختصو الأمراض المعدية بالولاية و قدمت على شكل تقارير بلجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي بأن سكان الولاية باتوا مهددين بمخاطر جمة في مقدمتها عدم إتمام مشاريع الربط بقنوات التطهير عبر عديد البلديات و هو ما جعل المياه الراكدة تكثر بالأحياء و تشكل خطرا كبيرا على المواطنين خاصة الأطفال الذين تستهويهم هذه الأماكن في ظل غياب مرافق اللعب في الوقت الذي تعد هذه المناطق ملاذا لمختلف الحشرات التي تنقل البكتيريا و الفيروسات ،و هو ما يجعل الأميار مطالبون بإتمام مشاريع الربط بقنوات التطهير و القضاء على المطامير غير الصحية التي توضع أمام المنازل للتخلص من الفضلات.
======== مشكل انسداد البالوعات يزيد من مخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه
تقارير لجنة الصحة تٌضرب عرض الحائط

انسداد البالوعات لا يزال مشكلا يطرح مع كل موسم شتاء بالولاية وهران ،حيث و لمجرد تساقط زخات من الأمطار حتى تعجز البالوعات على استيعاب كميات المياه المتساقطة ما يجعلها تفيض بما فيها من مياه متجمعة علاوة على الأوساخ التي تحويها و التي تأخرت المصالح المسؤولة على النظافة على إفراغها و تنظيفها و تحضيرها لفصل المطر فضلا عن تجمع مياه الأمطار ما يشكل خطرا كبيرا على المواطنين و هو ما تم رفعه كتقرير مفصل من قبل لجنة الصحة للمصالح المسؤولة مطالبة بالقضاء على مشكل انسداد البالوعات الذي أسال الكثير من الحبر حوله من قبل المختصين الذين دعوا للتحرك من أجل القضاء على هذا الإشكال لكن في الوقت نفسه فإن توصيات لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي غالبا ما تؤخذ بعين الاعتبار من قبل عدد قليل من الأميار يعد على رؤوس الأصابع بينما يضرب الكثيرون التوصيات عرض الحائط و تتآكل التقارير بأدراج مكاتب مسؤولي البلديات و ليت الأمر يقف عند هذا الحد فإلى جانبه تشكيل خطر على الصحة العمومية و الفيضانات فالأمر يتسبب أيضا في إحداث ضغط مروري رهيب بالرغم من اتخذا كل السبل لتجنب الأمر لكن الوضع يبقى ذاته و يتكرر في كل موسم ممطر.أسماء ي

////////////////////////


لا تخضع للمراقبة و يٌجهل مصادرها
مياه الصهاريج نقطة سوداء ترفع حصيلة الأمراض الخطيرة

تضاف إلى جملة المشاكل و الأسباب التي تفاقم من مخاطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه ،مياه الصهاريج غير المراقبة التي تجوب الأحياء من أجل بيع "الماء الحلو" على حد تداوله عبر كل بلديات الولاية لاسيما بالنسبة للمناطق التي يصلها الماء بعد ،في حين و بالرغم من أن العديد من البلديات قد تم تزويدها ،إلا أن البعض من سكانها لا يزالون يعتمدون على الصهاريج التي يعتقدون أنها مياه معقمة ،في الوقت الذي لا تخضع بالمرة هذه النوعية من المياه للمراقبة من قبل المصالح المختصة و تجهل حتى مصادرها في الوقت الذي يكتب الكثير من أصحاب هذه الصهاريج عليها بأنها من مياه الآبار ،بالرغم من أن الكثير من مياه الآبار غير مراقبة بدورها و هو ما يبعث بالقلق و يعمق من مخاطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه على غرار التيفوئيد،الكوليرا،التهاب الكبد الفيروسي من الدرجة الثالثة "س"،التهاب السحايا و أمور من هذا القبيل ،ما يجعل لجنة الصحة الولائية تطالب في كل مرة بضرورة القضاء على جملة المشاكل التي تهدد الساكنة ببلديات الولاية من خلال شن حملة ضد باعة مياه الصهاريج الذين يهددون سلامة المواطنين دون حسيب و لا رقيب و دون متابعة صحية .أسماء ي

////////////////////////////
دعوة لتفعيل دور لجان مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه
محاصيل فلاحية تسقى بالمياه القذرة تزيد الوضع سوء

اعتماد بعض من الفلاحين على سقي محاصيلهم الفلاحية بالمياه القذرة دون تفكير مما ستسببه بالصحة العمومية زاد الوضع سوء،و حسب مختصون في الأمراض المعدية و المتنقلة عن طريق المياه فإن من أسباب تفاقم حصيلة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ظاهرة سقي المحاصيل الزراعية باستخدام المياه القذرة و هو ما يعد تحايلا كبيرا و تهديدا للمواطنين الأمر الذي يجعل المصالح المختصة مطالبة بالتدخل من أجل القضاء على مثل هذه السلوكات و قد طالب المختصون بضرورة تفعيل دور مصالح البلديات ومديريات السكان الصحة والموارد المائية ومختلف الهيئات ذات العلاقة بالملف من أجل منع حدوث ما لا يحمد عقباه ،كما أكد المختصون بضرورة تفعيل دور اللجان الولائية المكلفة بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحشرات والحيوانات، مع الحرص على مواصلة ومتابعة حملات النظافة عبر البلديات و هذا ما من شأنه التقليص من مثل هذا النوع من الأمراض التي تهدد الصحة العمومية بالمنطقة.أسماء ي


//////////////////////////

الخزانات المائية بالمؤسسات التربوية و العمومية خطر آخر

فضلا عن كل ما تم ذكره مسبقا فإن من الأسباب التي تؤدي لمضاعفة خطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه تزيد أيضا الخزانات المائية المنصبة على مستوى عدد كبير من المؤسسات خاصة التربوية منها،الصحية،و كل المؤسسات و في كل مرة تكون خرجات لجان الصحة التفقدية بالتنسيق مع مصالح المياه و التطهير غير سارة بالمرة و تحمل في طياتها تقارير ملغمة بسبب نوعية المياه الرديئة التي تحويها الخزانات غير النظيفة من جهة و غير المعقمة من جهة أخرى و هو الأمر الذي يجعل المصالح المختصة تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن هذا الموضوع لإنقاذ صحة من يقوم بالإعتماد على هاته المياه في النظافة و حتى في الشرب لتجنبيهم مخاطر لا يحمد عقباها لاحقا و يشار بأن هذا الموضوع كان من ضمن النقاط التي تتناولها لجنة الصحة بولاية وهران و هذا من أجل التدخل السريع و حماية من يقبل على استهلاك و استعمال هاته المياه خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية بالولاية.أسماء ي

////////////////////

لتناول المياه الملوثة و استخداماتها المتعددة
قائمة تضم 30 مرضا وبائيا تسبب التهابات خطيرة

قائمة طويلة و عريضة هي تلك الأمراض المسجلة و المتنقلة عن طريق المياه حسب مختصي الأمراض المعدية تزيد عن ال 30 مرضا خطيرا في مقدمتها الكوليرا ، التيفوئيد ،التهاب الكبد الفيروسي ،داء الاميبيات وداء التنينات ،الزهار العصوي والإسهال المعوي وحمى نظيرة التفيه والدودة الدبوسية وداء الاميبيات والجرب وتسمم وتعفن الجلد والقرحة والقمل والتيفوس والتراهوما والتهاب الملتحمة ،داء المنشقات و الملاريا.حيث تنجم الأمراض المتنقلة عن طريق المياه عن عديد الميكروبات و الفيروسات والطفيليات و تسبب غالباً الإلتهاب المعدي المعوي المصحوب بإسهال أو ألام في البطن أو قيء وعادة ما تكون هذه الإضطرابات قصيرة الأمد ويمكن أن تصيب بعض الأفراد أو جماعات كاملة بحسب عدد او نوع الجراثيم الموجودة بالماء خاصة الأطفال الصغار والمسنون وعديمو المناعة لاسيما بالأماكن المغلقة و التي يكثر فيها تعداد الماكثين بالمكان الواحد على غرار دور الحضانة والمدارس والمستشفيات و غيرها من الأماكن و يمكن للعدوى أن تتنقل بمجرد استعمال أغراض الغير على غرار الكؤوس و أمور من هذا القبيل .يحدث هذا في الوقت الذي كشفت تقارير طبية عن مديرية الصحة بوهران بشأن الأمراض المتنقلة عن طريق المياه أن اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه قنوات صرف المياه تعد من أكثر الأمور تهديدا للمواطنين ، والتي تحدث بسبب شرب الماء الملوث مباشرة واستخداماته اليومية في الطهي وغيرها.و تكون بدايتها في تشكل عدة أمراض كالإسهال والحمى وتسمم وتعفن الجلد والقرحة، ومن الأعراض الرئيسة لهذا المرض هي الحمى والإسهال وتغيرات على مستوى الجسم، وارتفاع من درجة حرارة الجسم والآلام على مستوى البطن وانخفاض في الوزن ونقص المياه في الجسم الشيء ونقص في الشهية.أسماء ي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.